للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٦] "المميت" ويختص بخلق الموت. ومنها:

[٢٧] "القيوم" ويختص بإدامة الخلق على الأوصاف. ومنها:

[٢٨] "الواجد" ويختص بوجود ما يريد. ومنها:

[٢٩] "المقدم" ويختص بتقديم ما يويد. ومنها:

[٣٠] "المؤخر" ويختص بتأخير ما يريد. ومنها:


= وقال الخطابي: "المحيي" هو الذي يحصي النطفة الميتة، فيخرج منها النسمة الحية، ويحمى الأجسام البالية بإعادة الأرواح إليها عند البعث، ويحمى القلوب بنور المعرفة، ويحيي الأرض بعد موتها بإنزال الغيث وإنبات الرزق. وقال في معنى "المميت": هو الذي يميت الأحياء، ويوهن بالموت قوة الأصحاء الأقوياء {يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (الحديد ٥٧/ ٢). تمدح- سبحانه وتعالى- بالإماتة، كما تمدح بالإحياء، ليعلم أن مصدر الخير والشر، والنفع والضر من قبله، وأنه لا شريك له في الملك، استأثر بالبقاء، وكتب على خلقه الفناء. "شأن الدعاء" (٨٠). وراجع "الأسماء والصفات" (٩٥ - ١٩٦) و"الاعتقاد" (٢٥).

[٢٧] "القيوم" ورد ذكره في القرآن ٣ مرات في صفة الله عز وجل. وقال الحليمي: إنه القائم على كل شيء من خلقه يدبره بما يريد- جل وعلا- "المنهاج" (١/ ٢٠٠). وقال الخطابي: "القيوم " القائم الدائم بلا زوال. ووزنه فيعول من القيام، وهو نعت للمبالغة في القيام على كل شئ. ويقال: هو القيم على كل شيء بالرعاية له. "شأن الدعاء" (٨٠ - ا ٨). وانظر "الأسماء والصفات" (٦٧ - ٦٨). وقال المؤلف في "الاعتقاد": هو القائم الدائم بلا زوال، فيرجع معناه إلى صفة البقاء، والبقاء من صفة الذات. وقيل: هو المدبر والمتولي لجميع ما يجري في العالم، وهو على هذا المعنى من صفات الفعل (٢٥).

[٢٨] "الواجد" لم يرد في القرآن، وهو مذكور في خبر الأسامي. وقال الحليمي: معناه الذي لا يضل عنه شيء، ولا يفوته شيء. "المنهاج" (١/ ١٩٨). وقيل: هو الغني الذي لا يفتقر، والواجد: الغني. ذكره الخطابي في "شأن الدعاء" (٨١). وراجع "الأسماء والصفات" (٦٠). وقال في "الاعتقاد" (٢٥ - ٢٦): وقد يكون من الوجود، وهو الذي لا يئوده طلب ولا يحول بينه وبن المطلوب هرب. وقد يكون بمعنى العالم. [٢٩ - ٣٠] "المقدم" و"المؤخر" وهما في خبر الأسامي. قال الحليمي: المقدم: هو المعطي لعوالي الرتب. والمؤخر: هو الدافع عن عوالي الرتب. "المنهاج" (١/ ٢٠٧ - ٢٠٨). وقال الخطابي: هو المنزل للأشياء منازلها، يقدم ما شاء منها، ويؤخر ما شاء، قدم المقادير قبل أن يخلق الخلق، وقدم من أحب من أوليائه على غيرهم من عبيده، ورفع الخلق بعضهم فوق بعض درجات، وقدم من شاء بالتوفيق إلى مقامات السابقين، وأخر من شاء عن مراتبهم، وثبطهم عنها، وأخر الشيء عن حين توقعه لعلمه بما في عواقبه من الحكمة، لا مقدم لما أخر، ولا مؤخر لما قدم. قال: والجمع بين هذين الاسمين أحسن من التفرقة." شأن الدعاء" (٨٦ - ٨٧). وراجع "الأسماء والصفات" (١٠٧ - ١٥٨) و"الاعتقاد" (٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>