للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣١] "الولي" ويختص بحفظ أهل الولاية. ومنها:

[٣٢] "التواب" ويختص بخلق توبة التائبن. ومنها:

[٣٣] "المنتقم" ويختص بعقاب الناكثين. ومنها:

[٣٤] "المقسط" ويختص بفعل العدل. ومنها:

[٣٥] "الجامع" ويختص بجمع الخصوم والإنصاف. ومنها:


[٣١] "الولي" ورد في القرآن مرتين في سورة الشورى (٤٢/ ٩، ٢٨)، وجاء بالإضافة: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا} (البقرة ٢/ ٢٥٧) و {ولى المؤمنين} (آل عمران ٣/ ٦٨)، وجاء {وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا} (النساء ٤/ ٤٥). وقال الحليمي: هوْ الوالي ومعناه مالك التدبير، ولهذا يقال للقيم على اليتيم: ولي اليتيم، والأمير: الوالي. "المنهاج" (١/ ٢٠٤). وقال الخطابي: والولي أيضاً: الناصر، ينصر
عباده المؤمنين. قال جل وعلا: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} (البقرة ٢/ ٢٥٧) وقال: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ} (محمد ٤٧/ ١١). "شأن الدعاء" (٧٨) وراجع "الأسماء والصفات" و"الاعتقاد" (٢٥).

[٣٢] "التواب" وصف الله تعالى به نفسه في كتابه ١١ مرة. قال الحليمي: وهو المعيد إلى عبده فضل رحمته إذا هو رجع إلى طاعته، وندم على معصيته. فلا يحبط ما قدم من خير، ولا يمنعه ما وعد المتقين من الإحسان. "المنهاج" (١/ ٢٠٦). وقال الخطابي: التواب: هو الذي يتوب على عباده فيقبل توبتهم، كلما تكررت التوبة تكرر القبول. وهو يكون لازمَا ومتعديًا. يقال "تاب الله على العبد" بمعنى وفقه للتوبة فتاب العبد، كقوله {ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا} (التوبة ٩/ ١١٨). ومعنى التوبة: عود العبد إلى الطاعة بعد المعصية. "شأن الدعاء" (٩٠). وراجع "الأسماء والصفات" (٩٩).

[٣٣] "المنتقم" جاء في الحديث. وقال الحليمي: هو المبلغ بالعقاب قدر الاستحقاق. وجاء في الكتاب {وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} (ال عمران ٣/ ٤)، وجاء {انَّا مُنْتَقِمُونَ} (الدخان ٤٤/ ١٦). وراجع "المنهاج" (١/ ٢٠٨) و "الأسماء والصفات" (١١٥). وقال الخطابي: هو الذي يبالغ في العقوبة لمن شاء كقوله تعالي: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ} (الزخرف ٤٣/ ٥٥). وقال المؤلف في "الاعتقاد" (٢٧): هو الذي ينتصر من أعدائه، ويجازيهم بالعذاب على معاصيهم. وقد يكون بمعنى المهلك لهم.

[٣٤] "المقسط" لم يرد هذا الاسم في الكتاب، وهو مذكور في خبر الأسامي. وقال الحليمي في معناه: هو المنيل عباده القسط من نفسه، وهو العدل. وقد يكون الجاعل لكل واحد منهم قسطا من خيره. "المنهاج" (١/ ٢٠٧). وقال الخطابي: هو العادل في حكمه، لا يحيف ولا يجور. يقال: أقسط فهو مقسط: إذا عدل في الحكم كقوله تعالى: {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}. (الحجرات ٤٩/ ٩). وقسط فهو قاسط: إذا جار. كقوله تعالى: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} (الجن ٧٢/ ١٤). "شأن الدعاء" (٩٢). وراجع "الأسماء والصفات" (١٠٢).

[٣٥] "الجامع" في الكتاب {رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ} (آل عمران ٣/ ٩). =

<<  <  ج: ص:  >  >>