[٣٢] "التواب" وصف الله تعالى به نفسه في كتابه ١١ مرة. قال الحليمي: وهو المعيد إلى عبده فضل رحمته إذا هو رجع إلى طاعته، وندم على معصيته. فلا يحبط ما قدم من خير، ولا يمنعه ما وعد المتقين من الإحسان. "المنهاج" (١/ ٢٠٦). وقال الخطابي: التواب: هو الذي يتوب على عباده فيقبل توبتهم، كلما تكررت التوبة تكرر القبول. وهو يكون لازمَا ومتعديًا. يقال "تاب الله على العبد" بمعنى وفقه للتوبة فتاب العبد، كقوله {ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا} (التوبة ٩/ ١١٨). ومعنى التوبة: عود العبد إلى الطاعة بعد المعصية. "شأن الدعاء" (٩٠). وراجع "الأسماء والصفات" (٩٩).
[٣٣] "المنتقم" جاء في الحديث. وقال الحليمي: هو المبلغ بالعقاب قدر الاستحقاق. وجاء في الكتاب {وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} (ال عمران ٣/ ٤)، وجاء {انَّا مُنْتَقِمُونَ} (الدخان ٤٤/ ١٦). وراجع "المنهاج" (١/ ٢٠٨) و "الأسماء والصفات" (١١٥). وقال الخطابي: هو الذي يبالغ في العقوبة لمن شاء كقوله تعالي: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ} (الزخرف ٤٣/ ٥٥). وقال المؤلف في "الاعتقاد" (٢٧): هو الذي ينتصر من أعدائه، ويجازيهم بالعذاب على معاصيهم. وقد يكون بمعنى المهلك لهم.
[٣٤] "المقسط" لم يرد هذا الاسم في الكتاب، وهو مذكور في خبر الأسامي. وقال الحليمي في معناه: هو المنيل عباده القسط من نفسه، وهو العدل. وقد يكون الجاعل لكل واحد منهم قسطا من خيره. "المنهاج" (١/ ٢٠٧). وقال الخطابي: هو العادل في حكمه، لا يحيف ولا يجور. يقال: أقسط فهو مقسط: إذا عدل في الحكم كقوله تعالى: {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}. (الحجرات ٤٩/ ٩). وقسط فهو قاسط: إذا جار. كقوله تعالى: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} (الجن ٧٢/ ١٤). "شأن الدعاء" (٩٢). وراجع "الأسماء والصفات" (١٠٢).
[٣٥] "الجامع" في الكتاب {رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ} (آل عمران ٣/ ٩). =