للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٦] "المغني" ويختص بإزالة النقائص والحاجات. ومنها:

[٣٧] "النافع" ويختص بخلق اللذات. ومنها:

[٣٨] "الهادي" ويختص بفعل الطاعات. ومنها:


= وقال الحليمي"معناه: الضام لأشتات الدارسين من الأموات، وذلك يوم القيامة "المنهاج" (١/ ٢٠٧). وقال الخطابي: هو الذي يجمع الخلائق ليوم لا ريب فيه بعد مفارقة الأرواح الأبدان. وبعد تبدد الأوصال والأقران ليجزى الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى. ويقال: الجامع: هو الذي جمع الفضائل، وحوى الماثر والمكارم. "شأن الدعاء" (٩٢). وراجع "الأسماء والصفات" (١٠٦ - ١٠٧). وقال المؤلف في "الاعتقاد" (٢٧): وهذه صفة يستحقها بذاته. وقد سقط هذان الاسمان من (ن) والمطبوعة وجاء فيهما تفسير "الجامع" للمنتقم.

[٣٦] "المغني" ورد ذكره في حديث الأسامي. أما في القرآن فجاء بلفظ الفعل: {وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى} (النجم ٥٣/ ٤٨). ولم يذكره الحليمي وقال الخطابي في معناه: هو الذي جبر مفاقر الخلق وساق إليهم أرزاقهم فاغناهم عما سواه. ويكون المغني بمعنى الكافي، من الغناء- ممدودا مفتوح الغين- وهو الكفاية. "شان الدعاء" (٩٣). وراجع "الأسماء والصفات" (١١٠) و "الاعتقاد" (٢٧).

[٣٧] ورد هنا "النافع" فقط. وذكر المؤلف في "الأسماء والصفات" (٩٦) "النافع والضار" معا، وفصلهما في "الاعتقاد"، كما فصلهما الحليمي في "المنهاج" (١/ ٢٠٥)، وقال الحليمي في معنى الضار: إنه الناقص عبده مما جعل له إليه الحاجة. وقال في معنى النافع: إنه الساد للخلة أو الزائد على ما إليه الحاجة. وقد يجوز أن يدعى الله جل ثناؤه باسم النافع وحده، ولا يجوز أن يدعى بالضار وحده. حتى يجمع بين الاسمين "المنهاج" (١/ ٢٥٥ - ٢٥٦). وقال الخطابي- وقد ذكرهما معا-: وفي اجتماع هذين الاسمين وصف الله تعالى بالقدرة على نفع من يشاء وضر من يشاء، وذلك أن من لم يكن على النفع والضر قادرا لم يكن مرجوا ولا مخوفا. وقد يكون معناه أيضا أنه يقلب المضار بلطيف حكمته منافع. فيشفي بالسم القاتل إذا شاء كما يميت به إذا شاء، ليعلم أن الأسباب إنما تنفع وتضر إذا اتصلت المشيئة بها. "شأن الدعاء" (٩٤ - ٩٥). وراجع "الأسماء والصفات" (٩٦ - ٩٧) و "الاعتقاد" (٢٨). ورد في الأصل "الرافع" بدل "النافع" وهو خطأ.

[٣٨] "الهادي" جاء في القرآن {وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} (سورة الفرقان ٢٥/ ٣١)، وجاء أيضا: {وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا} (الحج ٢٢/ ٥٤). وقال الحليمي: هو الدال على سبيل النجاة، والمبين لها لئلا يزيغ العبد ويضل، فيقع فيما يرديه ويهلكه. "المنهاج" (١/ ٢٠٧). وقال الخطابي، هو الذي مَنَّ بهداه على من أراد من عباده فخصه بهدايته وأكرمه بنور توحيده كقوله تعالى: {وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (يونس ١٠/ ٢٥). وهو الذي هدى سائر الخلق من الحيوان إلى مصالحها وألهمها كيف تطلب الرزق، وكيف تتقي المضار والمهالك. =

<<  <  ج: ص:  >  >>