للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٩] "المضل" ويختص بخلق المعاصي يعني يخلقها. ومنها:

[٤٠] "البديع" ويختص باستحالة المشاركة له في الخلق. ومنها:

[٤١] "الرشيد" ويختص باصابة المقصود. ومنها:

[٤٢] "مالك الملك" ويختص بالتبديل.


= "شأن الدعاء" (٩٥ - ٩٦). وانظر "الأسماء والصفات" (١٠٣ - ١٠٥). وقال المؤلف في "الاعتقاد": هو الذي بهدايته اهتدى أهل ولايته. وبهدايته اهتدى الحيوان لما يصلحه، واتقى ما يضره. (٢٨).

[٣٩] "المضل" لم يذكره المؤلف في "الأسماء والصفات" أو في "الاعتقاد" وكذا الحليمي في "المنهاج" ولم يرد ذكره في حديث الأسامي الذي ساقه المؤلف في هذا الكتاب أو في "الأسماء والصفات"

[٤٠] "البديع" ورد في القرآن: {بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرضِ} (البقرة ٢/ ١١٧. الأنعام ٦/ ١٠١). قال الحليمي: إنه المبدع، وهو محدث ما لم يكن مثله قط. قال الله عز وجل: {بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرضِ} أي مبدعهما، والمبدع من له إبداع. فلما ثبت وجود الإبداع من الله عز وجل لعامة الجواهر والأعراض، استحق أن يسمى بديعاً أو مبدعًا. "المنهاج" (١/ ١٩٢). وراجع "الأسماء والصفات" (٤٠). وقال المؤلف في "الاعتقاد" (٢٨): هو الذي فطر الخلق مبدعًا له لا على مثال سبق. وهو من صفات الفعل. وقد يكون بمعنى لا مثل له، فيكون صفة يستحقها بذاته. وراجع "شأن الدعاء" (٩٦).

[٤١] "الرشيد" لم يرد ذكره في القرآن وهو مذكور في خبر الأسامي. وقال الحليمي: وهو المرشد، ومعناه: الدال على المصالح، والداعي إليها وهذا من قوله عز وجل: {وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} (الكهف ١٨/ ١٠)، فإن مهيئ الرشد مرشد. وقال تعالى: {وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا} (١٨/ ١٧). فكان ذلك دليلًا على أن من هداه فهو وليه ومرشده. "المنهاج" (١/ ٢٠٧). وراجع "الأسماء والصفات" (١٠٣). وقال الخطابي: هو الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم. فعيل بمعنى مفعل. ويكون بمعنى الحكيم ذي الرشد لاستقامة تدبيره، واصابته في أفعاله. "شأن الدعاء" (٩٧).

[٤٢] "مالك الملك". قال الخطابي: معناه أن الملك بيده بؤتيه من يشاء. كقوله تعالي، {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ} (آل عمران ٣/ ٢٦). وقد يكون معناه مالك الملوك، كما يقال رب الأرباب، وسيد السادات. وقد يحتمل أن يكون معناه وارث الملك يوم لا يدعي الملك مدع، ولا ينازعه فيه منازع، كقوله عز وجل: {الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ} (الفرقان ٢٥/ ٢٦). "شأن الدعاء" (٩١). راجع "الأسماء والصفات" (٤٧).
(فائدة): اعلم أن الحديث تضمن أسماء وردت في القرآن، ومنها ما لم يرد إلا في الحديث، واختلفت الروايات كثيَرا في سردها كما أشار إليه الحافظ ابن حجر في "فتح البارى" ثم قام =

<<  <  ج: ص:  >  >>