للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قسم منها للذات، وقسم لصفات الذات، وقسم وصفات الفعل (١).

فالقسم الأول: الاسم والمسمى واحد وهو مثل "قديم" (٢) و"شيء" و "إله" و"مالك".

ومعنى قوله "الاسم هو المسمى" أنه لا يثبت بالاسم زيادة صفة للمسمى بل هو إثبات للمسمى.

الثاني: الاسم صفة قائمة بالمسمى ولا يقال إنها هي المسمى ولا يقال إنها غير المسمى وهو مثل "العالم" و "القادر" لأن الاسم هو العلم والقدرة.

القسم الثالث: وهو من صفات الفعل فالاسم فيه غير المسمى وهو مثل الخالق والرازق (٣) لأن الخلق والرزق غيره.

فأما التسمية إذا كانت من المخلوق فهي فيها غير الاسم والمسمى اذا كانت التسمية (٤) من الله عز وجل فإنها صفة قائمة بذاته وهي كلامه (٥).

ولا يقال إنها المسمى ولا غير المسمى ولا يقال إنها العلم والقدرة.

وذهب بعض أصحابنا (٦) من أهل الحق في جمع أسماء الله عز وجل إلى أن الاسم والمسمى واحد.


= وإرادته، وسمعه، وبصره، وكلامه، وبقائه، والاسم في هذا القسم صفة قائمة بالمسمى لا يقال إنها هي المسمى، ولا إنها غهر المسمى. وأما السمعي: فهو ما كان طريق إثباته الكتاب والسنة فقط، كالوجه واليدين، والعينين. وهذه أيضاً صفات قائمة بذاته لا يقال فيها إنها هي المسمى ولا غير المسمى، ولا يجوز تكييفها. فالوجه له صفة وليست بصورة، واليدان له صفتان وليستا الجارحتين، والعين له صفة وليست بحدقة. وطريق إثباتها له صفات ذات ورود خبر الصادق به". وانظر أيضاً "الأسماء والصفات" (١٣٧ - ١٣٨).
(١) فى (ن) والمطبوعة "الفعل به".
(٢) في الأصل "القديم".
(٣) كذا في الأصل. وفي النسختين "الرزاق".
(٤) ليس في الأصل.
(٥) وفي النسختين "هو".
(٦) وراجع "الاعتقاد" (٣٢): حيث نقل المؤلف عن الشافعي أن كلامه يدل على أنه لا يقال في أسماء الله تعالى إنها أغيار.

<<  <  ج: ص:  >  >>