للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصائغ، حدثنا آدم، حدثنا أبو جعفر الرازي، حدثنا سعيد بن مسروق، عن أبي الضحى (في قوله) (١): {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}. لما نزلت هذه الآية عجب المشركون وقالوا: إن محمدا يقول: وإلهكم إله واحد فليأتنا باية إن كان من الصادقن فأنزل اللّه عز وجل: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} الآية يقول: إن في هذه الآيات … {الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}.

[١٠٤] حدثنا أبو عبد اللّه الحافظ، أخبرني محمد بن يوسف الدقيقي قال: وجدت في كتاب (٢) للشافعي رحمه الله:

فيا عجبا كيف يعصى الإلـ … ـه أم كيف يجحده جاحد؟

وللّه في كل تحريكة … وتسكينة أبدا شاهد

وفي كل شيء له آية … تدل على أنه واحد

ويقال إن هذه الأبيات لأبي العتاهية (٣).

[١٠٥] أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، قال: سمعت أبا الحسين عبد الواحد بن أبي عبد الرحمن ناقله أي القسم المذكور يقول: حكى جدي في كتبه، عن شيوخه أن


=. وأبو جعفر الرازي هو عيسى بن أبي عيسى عبد اللّه بن ماهان. صدوق سيئ الحفظ.
• وسعيد بن مسروق، هو الثوري والد سفيان، ثقة. من السادسة توفي سنة ١٢٦ هـ وقيل بعدها (ع).
• أبو الضحى هو مسلم بن صبيح (مصغرًا) الهمداني، الكوفي (م ١٠٠ هـ). ثقة، فاضل، من الرابعة. (ع). والخبر أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (٢/ ٦١ - ٦٢) من طريق سفيان الثوري عن أبيه، ومن طريق عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه، والطريق إلى سفيان غير سليمة، وكذلك عبد اللّه ضعيف. ولكن الخبر يخرج من كونه ضعيفًا بمتابعة سفيان لأبي جعفر، ومتابعة آدم لعبد الله. وهو في تفسير سفيان الثوري (ص ١٤) وراجع "ابن كثير" (١/ ٢٠٢). ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٣٩٥) إلى وكيع، وآدم بن أبي إياس،
وسعيد بن منصور، وابن أبي حاتم وأبي الشيخ في "العظمة" والمؤلف.
(١) زيادة يقتضيها السياق.
(٢) في (ن) والمطبوعة "كتابي".
(٣) وهي في ديوانه (١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>