للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يأتوا بذلك ولا ادعوه صح أنهم كانوا عاجزين عنه وفي ظهور عجزهم بيان أنه في العجز مثلهم إذ كان بشرا مثلهم لسانه لسانهم وعادته عادتهم وطباعه طباعهم وزمانه زمانهم واذا كان كذلك وقد جاء بالقرآن فوجب القطع (١) أنه من عند اللّه تعالى جده لا من عنده وبالله التوفيق.

فإن ذكروا سجع مسيلمة فكل ما جاء به مسيلمة لا يعدو أن يكون بعضه محاكاة وسوقة وبعضه كأساجيع الكهان وأراجيز العرب وكان (٢) النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول ماهو أحسن لفظا وأقوم معنى وأبين فائدة ثم لم تقل له العرب ها أنت تتحدانا على الإتيان بمثل القرآن وتزعم أن الإنس والجن لو اجتمعوا على أن ياتوا بمثله لم يقدروا عليه ثم قد جئت بمثله مفترى إنه ليس من عند اللّه وذلك قوله (٣):

أنا النبي لا كذب … أنا ابن عبد المطلب

وقوله (٤):

تالله لولا الله ما اهتدينا … ولاتصدقناولاصلينا

فأنزلن سكينة علينا … وثبت الأقدام إن لاقينا

وقوله (٥):

إن العيش عيش الآخره … فارحم الأنصار والمهاجرة


(١) في (ن) و المطبوعة "بأنه"
(٢) في (ن) رالمطبوعة "وقد كان".
(٣) أخرجه البخاري في الجهاد (٣/ ٢١٨، ٢٢٠، ٢٣٣، ٤/ ٢٨) وفي المغازي (٥/ ٩٩)، ومسلم في الجهاد (٢/ ١٤٠٠ - ١٤٠١)، والترمذي في الجهاد (٤/ ٢٠٠) وأحمد في "مسنده" (٤/ ٢٨١، ٢٨٩، ٣٥٤) وابن سعد في- "طبقاته" (١/ ٢٤ - ٢٥) من حديث البراء بن عازب.
(٤) أخرجه البخاري في الجهاد (٣/ ٢١٣)، وفي المغازي (٥/ ٤٧، ٧٢)، وفي القدر (٧/ ٢١٦)، ومسلم في الجهاد (٢/ ١٤٢٨ - ١٤٣١)، والدارمي (ص ٦١٧)، وابن سعد في "طبقاته" (٢/ ٧٠ - ٧١) من حديث البراء.
(٥) أخرجه البخاري في الجهاد (٣/ ٢١٢، ٤/ ٨)، وفي مناقب الأنصار (٤/ ٢٢٥، ٢٥٨)، وفي المغازي (٥/ ٤٥)، وفي الرقاق (٧/ ١٧٠).
ومسلم في الجهاد (٢/ ١٤٣١ - ١٤٣٢)، والترمذي في المناقب (٥/ ٦٩٤)، وابن ماجه في =

<<  <  ج: ص:  >  >>