للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والآخر: ختمه النبوة به ظاهر له بين الحجج حتى إن شذت واحدة عن فريق بلغتهم أخرى وإن لم ينجع واحدة نجعت أخرى وإن درست على الأيام واحدة بقيت أخرى.

ولله في كل حال الحجة (١) البالغة وله الحمد على نظره لخلقه ورحمته إياهم كما يستحقه. وذكر الحليمي رحمه الله تعالى فصولا (٢) في الكهنة ومسترقي السمع.

وقد ذكرنا في كتاب "دلائل النبوة" ما ورد في (٣) ذلك من الأخبار وما وجد من الكهنة (٤) والجن (٥) في تصديق نبينا - صلى الله عليه وسلم - واشاراتهم على أوليائهم (من) الإنس بالإيمان به ولا يجوز على مؤمني الجن أن يحملوا أولياءهم على الكذب على الله أو على متابعة من يكذب على الله وعلى كفارهم أن يأمروا أولياءهم بالإيمان بمن كفروا به فدل على أن من آمن به منهم إنما هو لمعرفة وقعت له لصدقه لمن آمن به من الإنس وبالله التوفيق.

[١٣٧] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا يحيى هو ابن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب أنه قال: قال سعيد بن المسيب إن أبا هريرة (رضي اللّه عنه) قال: سمعت رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: "بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب وبينما أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي".

قال أبوهريرة: فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنتم تنتثلونها.


(١) في الأصل "الحجج".
(٢) راجع "المنهاج" (١/ ٢٧٦ - ٢٩٤).
(٣) في (ن) والمطبوعة "من".
(٤) راجع "الدلائل" (٢/ ٢٤٣ - ٢٥٤).
(٥) ايضا (٢/ ٢٢٥ - ٢٣٣).

[١٣٧] إسناده: صحيح.
• يحيى بن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير، المخزومي مولاهم، المصري (م ٢٣١ هـ) ثقة، في الليث، وتكلموا في سماعه عن مالك. من كبار العاشرة (خ م ق) وفي الأصل "هو محمد ابن بكير" وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>