للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جبريل إلي بيده أن تواضع، فعرفت أنه ناصح فقلت: عبدا نبيا، فعرج ذلك الملك إلى السماء، فقلت: يا جبريل قد كنت أردتَ أن أسألك عن هذا، فرأيت من حالك ما شغلني عن المسألة، فمن هذا يا جبريل؟ قال: هذا إسرافيل خلقه الله يوم خلقه بين يديه صافنا قدميه لا يرفع طرفه، بينه وبين الرب سبعون نورا، ما منها نور يدنو منه إلا احترق، بين يديه اللوح الحفوظ فإذا أذن الله في (شيء) (١) من السماء أو في الأرض ارتفع ذلك اللوح يطرب جبينه، فينظر فيه فإن كان من عملى أمرني به وإن كان من عمل ميكائيل أمره بعمله، وإن كان من عمل ملك الموت أمره به فقلت: يا جبريل على أي شيء أنت؟ قال: على الرياح والجنود قلت: على أي شيء ميكائيل؟ قال: على النبات (والقطر) (٢) قلت: على أي شيء ملك الموت؟ قال: على قبض الأنفس وما ظننت أنه هبط إلا بقيام الساعة، وما ذاك الذي رأيت مني إلا خوفا من قيام الساعة".

قوله: بينه وبين الرب سبعون نورا يحتمل أن يريد بينه وبين عرش الرب.

[١٥٦] أخبرنا أبو محمد بن يوسف أخبرنا أبوحفص عمر بن محمد الجمحي بمكة، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن سابط قال: "يدبر أمر الدنيا أربعة جبريل وميكائيل وملك الموت وإسرافيل فأما جبريل فوكل بالرياح والجنود، وأما ميكائيل فوكل بالقطر والنبات، وأما ملك الموت فوكل بقبض الأرواح، وأما إسرافيل فهو ينزل بالأمر عليهم".

[١٥٧] أخبرنا أبو الحسن أحمد بن الحسن، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا محمد بن


(١) سقط من الأصل.
(٢) زيادة من "دلائل النبوة".

[١٥٦] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبوحفص عمر بن محمد الجمحي. لم أعرفه.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين. (ع) مر. وفي (ن) والمطبوعة "أبو يعمر" وهو خطأ ولم أجد من خرج هذا الأثر.

[١٥٧] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد، أبو بكر، الحيري، النيسابوري (م ٤٢١ هـ) كنيته أبو بكر.
شافعي الذهب، كان بصيرا بالذهب، فقيه النفس، يفهم الكلام. قلد قضاء نيسابور مدة.
ثقة في الحديث، وصنف في الأصول والحديث. راجع "الأنساب" (٤/ ١٢٢، ٣٢٧)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>