للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا يحيى بن أبي طالب أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا حميد الطويل، عن إسحاق بن عبد اللّه بن الحارث، عن أبيه، أنه سأل كعبا عن قول الله: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} (١) {وَلا يَسْئمُونَ} (٢).

"فقال: هل يؤذيك طرفك؟ قال: لا قال: فهل يؤذيك نفسك؟ قال: لا قال: فإنهم ألهموا التسبيح كما ألهمتم النفس والطرف".

[١٥٩] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن أبي إسحاق الشيباني، عن حسان بن المخارق، عن عبد اللّه بن الحارث بن نوفل قال: قلت لكعب: أرأيت قول الله: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} "أما شغلهم رسالة أما شغلهم عمل؟ فقال: من هذا؟ فقال: غلام من بني عبد المطلب فأخذني فضمني وقال: يابن أخي إنه جعل لهم التسبيح كما جعل لكم النفس ألست تاكل وتشرب وتجيء وتذهب وتتكلم وأنت تتنفس فكذلك جعل لهم التسبيح".

قال البيهقي: ومن قال بالأول زعم أنهم خلقوا بلا شهوة فمن يعبد اللّه وطينه معجون بالهوى والشهوة كانت عبادته أفضل ألا ترى من ابتلي من الملائكة بالشهوة كيف وقع في العصية؟ وذكر قصة هاروت وماروت.


= من أوعية العلم وكبار علماء أهل الكتاب. تكلم فيه رجال في العصر الحديث. راجع التفسير والمفسرون لمحمد حسين الذهبي (١/ ١٨٧ - ١٩٤).
(١) سورة الأنبياء (٢١/ ٢٠).
(٢) سورة حم السجدة (٤١/ ٣٨).

[١٥٩] إسناده: فيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي وقد ضعف.
• أبو إسحاق الشيباني، سليمان بن أبي سليمان، الكوفي. ثقة، من الخامسة، مات في حدود الأربعين ومائة. (ع).
• حسان بن المخارق. ذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ١٦٣) وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٣/ ٢٣٥) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وراجع "التاريخ الكبير" (٢/ ١/٢٣).
والخبر أخرجه الطبري في "تفسيره" (١٧/ ١٢ - ١٣) من طريق الحسين عن أبي معاوية. ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٦٢١) إلى المؤلف، وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ في "العظمة" وذكره ابن كثير في "تفسيره" من رواية محمد بن إسحاق عن حسان به (٣/ ١٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>