• موسى بن جبير الأنصاري، المدني الحذاء، مولى بنى سلمة. نزيل مصر مستور. من السادسة (د. ق) قال ابن حبان: يخطئ ويخالف. وقال ابن القطان: لا يعرف حاله. وفي (ن) والمطبوعة "موسى بن عبيد". والحديث أخرجه أحمد عن يحيى بن بكير به (٢/ ١٣٤) وأخرجه ابن حبان من طربق أبي بكر بن أبي شيبة عن يحيى (١٧١٧ - موارد) ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ١١٤) إلى المؤلف والى عبد بن حميد في "مسنده" وابن أبي الدنيا في كتاب "العقوبات". وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" وقال رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح خلا موسى بن جبير وهو ثقة (٥/ ٦٨، ٦/ ٣١٣) وساقه ابن كثير في "تفسيره" (١/ ١٣٨) من رواية أحمد وقال: وهكذا رواه أبو حاتم بن حبان في "صحيحه" عن الحسن بن سفيان، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يحيى بن بكير به، وهذا حديث غريب من هذا الوجه ورجاله كلهم ثقات من رجال الصحيحين إلا موسى بن جبير هذا، وهو الأنصاري السلمي مولاهم، المديني الحذاء، روى عن ابن عباس وأبي أمامة بن سهل ابن حنيف، ونافع، وعبد الله بن كعب بن مالك، وروى عنه ابنه عبد السلام، وبكر بن مضر، وزهير بن محمد، وسعيد بن سلمة، وعبد الله بن لهيعة. وعمرو بن الحارث. ويحيى ابن أيوب. وروى له أبو داود وابن ماجه. وذكره ابن أبي حاتم في كتاب "الجرح والتعديل" (٨/ ١٣٩) ولم يحك فيه شيئا من هذا ولا هذا، فهو مستور الحال. وقد تفرد به عن نافع مولى ابن عمر عن ابن عمر رضى الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وروي له متابع من وجه آخر عن نافع كما قال ابن مردويه: حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا هشام بن علي بن هشام، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا سعيد بن سلمة، حدثنا موسى بن سرجس، عن نافع، عن ابن عمر سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: فذكره بطوله. وقال أبو جعفر بن جرير: حدثنا القاسم، أخبرنا الحسين- وهو سنيد بن داود صاحب التفسير- أخبرنا الفرج بن فضالة، عن معاوية ابن صالح، عن نافع قال:" سافرت مع ابن عمر فلما كان من أخر الليل قال، يا نافع! انظر طلعت الحمراء؟ قلت: لا، مرتين أو ثلاثا، ثم قلت قد طلعت. قال: لا مرحبا بها ولا أهلا! قلت: سبحان الله! نجم مسخر سامع مطيع. قال: ما قلت لك إلا ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو قال- قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الملائكة قالت: يا رب! كيف صبرك على بني أدم لا الخطايا والذنوب؟ قال: إني ابتليتهم وعافيتكم. قالوا: لو كنا مكانهم ما عصيناك. قال: فاختاروا ملكين منكم. قال: فلم يألوا جهدا أن يختاروا. فاختاروا هاروت وماروت،. (تفسيرالطبري ١/ ٤٥٨) وهذان أيضاً غريبان جدَا. وأقرب ما يكون في هذا أنه من رواية عبد الله بن عمر عن كعب الأحبار لا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كما قال عبد الرزاق في "تفسيره" عن الثوري، عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن ابن عمر، عن كعب الأحبار قال، ذكرت الملائكة أعمال بني أدم وما يأتون من الذنوب. فقيل لهم: اختاروا منكم اثنين. فاختاروا هاروت وماروت. فقال لهما: إني أرسل إلى بنى أدم رسلا، وليس بيني وبينكم رسول. انزلا، لا تشركا بي شيئا، ولا تزنيا، ولا تشربا الخمر. قال كعب: =