للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحليمي (١) رحمه الله: ثم إن الدف كما فارقه ضربه للغناء ضربه للنكاح، فكذلك الطبل يفارق ضربه للغناء ضربه لركوب الغزاة، ولحمل الحجيج أو نزولهم، أو لأجل العيد، لأن ذلك ليس للهو، وما خلص للهو فذاك هو الممنوع والله أعلم.

قال الحليمي (٢) رحمه الله: إلا أن ضرب الطبل إذا حل حل للرجال، وضرب الدف لا يحل إلا للنساء، لأنه في الأصل من أعمالهن، وقد لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المتشبهين من الرجال بالنساء.

قال (٣) وأما التصفيق فمكروه للرجال لأنه مما خص به النساء وقد منع الرجال من التشبه بالنساء كما منعوا من لبس المزعفر كذلك.

وأما الرقص فإن ما لم يكن فيه تكسر وتخنث فلا بأس به.

فإنه روي (٤) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لزيد: "أنت مولانا" فحجل وهو أن يرفع


= والطبراني في "الصغير" (١/ ١٣) والآجري في "تحريم النرد والشطرنج" (ص ٢٠٥ - ٢٠٦).
قال صاحب "عون المعبود" (٤/ ٤٢٥): رجاله ثقات وسنده قوي جيد، والحديث ليس من رواية اللؤلؤي ولذا لم يذكره المنذري في "مختصره" وقال المزي في الأطراف: هذا الحديث في رواية أبي الحسن بن العبد وابن الأعراب وابن داسة ولم يذكره أبو القاسم. انتهى.
قال أبو داود بعدما خرجه: أدخل بين مطعم ونانع سليمان بن موسى.
فقال صاحب "عون المعبود" في شرحه (٤/ ٤٣٥): قلت ورواية ميمون بن مهران ومطعم بن المقدام كلاهما عن نافع هي موجودة عند أبي داود لكن من رواية ابن داسة وابن الأعرابي وأبي الحسن بن العبد عن أبي داود دون رواية اللؤلؤي.
(١) راجع "المنهاج" (٣/ ١٩).
(٢) قاله الحليمي في "المنهاج" (٣/ ١٩).
(٣) انظر "المنهاج" (٣/ ١٧).
(٤) أخرجه المؤلف في "السنن" (١٠/ ٢٢٦) عن أبي الحسين محمد بن علي بن خشيش المقرئ بالكوفة أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي بن أبي طالب.
كلما رواه في "الآداب" (رقم ٨٩٨) عن أبي علي الروذباري حدثنا أبو محمد بن شوذب الواسطي حدثنا شعيب بن أيوب حدثنا عبيد بن موسى به.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (١/ ١٠٨) عن أسود بن عامر أنبأنا إسرائيل به.
وفي هذا الإسناد هانئ بن هانئ الهمداني الكوفي مستور، من الثانية (بخ د ت ص ق).
ذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٥٠٩) وأبو حاتم في "الجرح والتعديل" (٩/ ١٠١) وسكتا عليه.
وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن المديني: مجهول،- وقال حرملة عن الشافعي: هانئ بن هانئ لا يعرف وأهل العلم بالحديث لا ينسبون حديثه لجهالة حاله. راجع "التهذيب" (١١/ ٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>