اختلف في كنيته فقيل أبو الفضل، وأبو عبد الملك، وذكر ابن حبان أن كنيته أبو القاسم، قال أبو عمر: كان أحد الفضلاء الأجلة من دهاة العرب من أهل الرأي والمكيدة في الحرب مع النجدة والسخاء والشجاعة وكان شريف قومه غير مدافع وكان أبوه وجده كذلك. راجع "الإصابة" (٣/ ٢٣٩)، "التهذيب" (٨/ ٣٩٥ - ٣٩٦)، "الثقات" لابن حبان (٣/ ٣٣٩). والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٥٨٤) من طريق هشام بن عمارة عن الجراح بن مليح البهراني به. وذكره الديلمي في "مسند الفردوس" (٤/ ٢١٧ رقم ٦٦٥٨) عن قيس بن سعد. وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده. وقال المناوي: قال في الميزان في سنده لين لأن فيه أحمد بن عبيد، قال ابن معين: صدوق له مناكير والجراح بن مليح، قال الدارقطني: ليس بشيء ووثقه غيره وخالف الذهبي فقال في "الكبائر": سنده قوي. (فيض القدير ٦/ ٢٧٥ - ٢٧٦). وقال الحافظ في "الفتح" (٤/ ٣٥٦): وإسناده لا بأس به. وصححه الألباني (صحيح الجامع الصغير ٦٦٠١). وللحديث شواهد: ١ - من حديث ابن مسعود، أخرجه الطبراني في "الصغير" والقضاعي كما ذكره الحافظ في "الفتح". ٢ - من حديث مالك بن أنس، أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٦٠٧). ٣ - من حديث أبي هريرة، رواه البزار والديلمي وإسحاق بن راهويه في "مسنده". قال الهيثمي في "المجمع" (١/ ١٠٢): رواه البزار وفيه عبيد الله بن أبي حميد أجمعوا على ضعفه. سيأتي الحديث من طريق أبي هريرة في الباب (٤٥). قال الحافظ: وفي إسناد كل واحد منهما (أنس وأبي هريرة) مقال لكن مجموعهما يدل على أن للمتن أصلا، وقد رواه ابن المبارك في "البر والصلة" عن عوف عن الحسن قال بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال … فذكره. راجع "الفتح" (٤/ ٣٥٦).