للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيحتمل أنّه إنما كرهها إذا صبغ بها الثوب بعدما نسج فأما ما صبغ ثم نسج فغير داخل في الكراهية. فقد روينا (١) في الحديث الثابت عن البراء بن عازب أنّه قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في حلّة حمراء.

قال أبو سليمان: والحلل هي برود اليمن حمر وصفر وخضر وما بين ذلك من الألوان، وهي لا تصبغ بعد النسج، ولكن يصبغ الغزل، ثم يتخذ منه الحلل، وهي العصب وسمّي عصبًا لأن غزله يعصب ثم يصبغ ثم ينسج (٢).

[٥٩١٥] أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا عبد الله بن


(١) سيأتي تخريج هذا الحديث مستوفى في فصل "تطويل اللحية" فراجعه.
(٢) قد ذكر الإمام النووي رحمه الله قول أبي سليمان الخطابي مختصرا في "شرح صحيح مسلم" (١٤/ ٥٤).

[٥٩١٥] إسناده: ضعيف.
• حجاج هو ابن المنهال الأنماطي، البصري،
•أبو بكر الهذلي قيل اسمه سُلمى بن عبد الله، أخباري، متروك الحديث،
•الحسن هو البصري، تقدموا.
والحديث في "الكامل" لابن عدي (٣/ ١١٧٢).
وأورده الجورقاني في "كتاب الأباطيل" (٢/ ٢٤٨ رقم ٦٤٦) من طريق سعيد بن سالم عن ابن جريج.
وقال: هذا حديث باطل، رواه عن الحسن قتادة فخالف فيه أبا بكر الهذلي، وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى الحاكم في "الكنى"، وكذا ابن السكن، وابن منده، وابن قانع، في "معجم الصحابة" وابن عدي في "الكامل"، والمؤلف في "الشعب"، "فيض القدير" (٢/ ٣٤٩).
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ٧٩ - ٨٠ رقم ١٩٩٧٥)، وابن الجعد في "السند" (٢/ ١١٢٧ رقم ٣٣٢١)، وابن أبي شيبة عن الحسن مرسلًا.
وقال الحافظ في "الفتح" (١٠/ ٣٠٦): أخرجه ابن أبي شيبة من مرسل الحسن، وصله أبو علي ابن السكن وأبو أحمد بن عدي ومن طريقه البيهقي في "الشعب" من رواية أبي بكر الهذلي وهو ضعيف عن الحسن عن رافع بن يزيد رفعه، وأخرجه ابن منده أدخل في رواية له بين الحسن ورافع رجلًا فالحديث ضعيف وبالغ الجورقاني فقال: إنه باطل وقد وقفت على كتاب الجورقاني المذكور وترجمه "بالأباطيل" وهو بخط ابن الجوزي وقد تبعه على ما ذكر في أكثر كتابه في "الموضوعات" لكنه لم يوافقه على هذا الحديث فإنه ما ذكره في "الموضوعات" فأصاب.
وقال في "الإصابة" بعد ذكر من خرجه، قال الجورقاني في "كتاب الأباطيل" هذا حديث باطل وإسناده منقطع كذا قال. =

<<  <  ج: ص:  >  >>