للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا ذو النون بن أحمد الإخميمي أبوالفيض، حدثني عبد البارى، قال: سمعتُ أخي ذا النون بن إبراهيم يقول: من صحح استراح ومن تقرب قرب، ومن تكلف ما لا يعنيه منع ما يعنيه، ومن نظر في عيوب الناس عمي عن عيوب نفسه.

[٦٣٤٠] أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر عثمان بن محمد صاحب الكتاني بمكة، حدثنا أبو عثمان الكرجي بطرسوس، حدثنا عبد الرحمن بن عمر رستة، حدثنا المفضل بن يونس قال: ذكر عند الربيع بن خثيم رجل فقال: ما أنا عن نفسي براض، فأتفرغ من ذمّها إلى ذمّ النّاس.

[٦٣٤١] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير، قال سمعتُ الجنيد يقول: شيء يروى عن أبي سليمان الداراني أنا أستحسنه كثيًرا قوله: من اشتغل بنفسه شغل عن النّاس، ومن اشتغل بربه شغل عن نفسه وعن النّاس.

[٦٣٤٢] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا العباس محمد بن عمر بن الحسين بن الخطاب البغدادي بالكوفة، يقول سمعتُ أبا بكر محمد بن الحسن بن دريد يقول سمعتُ عبد الرحمن ابن أبي الأصمعي، يقول سمعتُ الأصمعي يقول: العجب كل العجب ممن قيل فيه من الخير ما ليس فيه فرضي وأعجب من ذلك من قيل فيه من الشر ما فيه فسخط، وأعجب من ذلك من يبغض النّاس على الظنّ، ويحب نفسه على اليقين.


[٦٣٤٠] أبو عثمان الكرجي لم أجد ترجمته، تقدم.
وهذا الأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٢/ ١٠٧) من طريق علقمة، و (٢/ ١١٠) من طريق عبد الله بن محمد الكواء، كلاهما عن الربيع بن خثيم به.
وأخرجه أبو الشيخ في "التوبيخ" (ص ١٠٤ رقم ٢٣٨) من طريق الحسن بن عرفة عن المحاربي قال قيل لربيع بن خثيم: مالك لا تذم الناس؟ قال: والله ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذمها إلى ذم غيرها، وإن الناس قد خافوا الله في ذنوب غيرهم، وأمنوه على ذنوبهم.

[٦٣٤١] إسناده: رجاله ثقات.

[٦٣٤٢] إسناده: لا بأس به.
• محمد بن عمر بن الحسين بن الخطاب بن الريان بن حبيب الفقيه الحنفي الكوفي أبو العباس الزندوردي (م ٣٦٢ هـ)، ذكره الخطيب والسمعاني بدون ذكر حاله.
راجع ترجمته مني "تاريخ بغداد" (٣/ ٣٢ - ٣٣)، "الأنساب" (٦/ ٣٣٨ - ٣٣٩).
الأصمعي هو عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن أصمع أبو سعيد الباهلي بصري، مر.

<<  <  ج: ص:  >  >>