للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الحديث الثابت (١) عن عبد الله بن مسعود قال:

قلت يا رسول الله أي الذنوب (٢) أعظم عند الله عزّ وجل؟ قال: "أن تجعلَ لله ندًّا وهو خلقكَ" قلت: ثم ماذا؟ قال: "أن تقتل ولدك خشيهْ أنْ يطعم" قلت: ثم ماذا: قال: "أنْ تزاني حليلة جارك".

وفي الحديث الثابت عن عبادة بن الصامت (٣) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال وحوله عصبة من أصحابه:"بَايَعُوني على أنْ لا تُشركوا بالله شيئًا، ولا تَسرقوا، ولا تزنوا، ولا تَقْتلُوا أولادكم، ولا تأتوا ببُهتان، ولا تعصُوْا في معروف".

وقد ورد في الكتاب تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير وسائر ما ذكر معهما، وورد فيه تحريم الخمر والميسر، وورد. فيه تحريم أكل مال اليتيم، وتحريم أكل الأموال بالباطل، وتحريم قتل النفس، وتحريم الزنا والسرقة، وغير ذلك. وهو في مواضعه مذكور.

وورد في السنة حديث جابر بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ليس بين العبد وبين الشرك إلّا ترك الصلاة" (٤).

إنما أراد والله أعلم تخصيص الصلاة بوجوب القتل بتركها.

وقد أورد الحليمي (٥) رحمه الله بعض ما أوردناه ثم قال: وإذا تتبع ما في الكتاب

والسنة من المحرمات كثر (٦) وإنما أوردنا هذا لنبين الصغائر والكبائر بيانًا حاويًا نأتي به

على ما نحتاج إليه في هذا الباب بإذن الله.


(١) سيأتي في الباب السادس والثلاثين في تحريم النفوس والجنايات عليها.
(٢) في الأصل "الذنب".
(٣) سيأتي بسند كامل وسيأتي تخريجه هناك.
(٤) أخرجه مسلم (١/ ٨٨) وأبو داود (٥/ ٥٨ رقم ٤٦٧٨) والترمذي (٥/ ١٣ رقم ٢٦٢١) والنسائي (١/ ٢٣٢) وابن ماجه (١/ ٣٤٢ رقم ١٠٧٨) والدارمي (هـ ٢٨٠) وأحمد في "مسنده" (٣/ ٣٨٩) وأبو يعلى في مسنده (٣/ ٣١٨ رقم ١٧٨٣، ٤٥٦ رقم ١٩٥٣: ٤/ ٧٩ رقم ٢٩٠٢) والطبراني في الصغير (١/ ١٣٤، ٢/ ١٤) وابن منده في كتاب الإيمان (٢/ ٢٨٣) وهو عند المؤلف في السنن (٣/ ٣٦٦).
(٥) راجع "المنهاج" (١/ ٣٩٧ - ٤٠٠).
(٦) في المطبوعة "كثيرة".

<<  <  ج: ص:  >  >>