للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعندها ابن أم مكتوم، وهي تقطع له أترجا بعسل وتطعمه، قال: فقيل لها: فقالت:

ما زال هذا به من آل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ عاتب الله فيه نبيه - صلى الله عليه وسلم -.

كذا قال في إسناده عن الشعبي وقد خولف فيه.

[٧٨٢٩] أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا إسحاق بن موسى، حدثنا أحمد بن بشير، عن أبي البلاد، عن مسلم ابن صبيح، عن مسروق، قال: دخلت على عائشة وعندها رجل مكفوف، وهي تقطع له الأترج وتطعمه إيّاه بالعسل، فقلت: من هذا يا أم المؤمنين؟ فقالت: هذا ابن أم مكتوم الذي عاتب الله فيه نبيه - صلى الله عليه وسلم -، قالت: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنده عقبة وشيبة، فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليهما، فنزلت: {عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى} (١): ابن أم مكتوم.


= أبي سليمان: الضحاك، وثقه ابن معين وابن حبان، وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه. انظر "تاريخ ابن معين" (٢/ ٦٤٩) "الجرح والتعديل" (٩/ ١٦٠) "التاريخ الكبير" (٢٤/ ٢/ ٢٨٠) "الثقات" (٧/ ٤٠٦) "الكنى" للدولابي (١/ ١٣٠) "الكنى" لمسلم (ص ١٥٠) "الكنى" للحاكم (ص ١٤٤) "الميزان" (٤/ ٥٠٧).
• الشعبي هو عامر بن شراحيل.
وهذا الخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٣/ ٦٣٤) عن جعفر بن نصير الخلدي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه به وقال: وإنما أرادت أم المؤمنين رضي الله عنها نزول سورة {عَبَسَ وَتَوَلَّى}. وقال الذهبي: تابعه أبو موسى الزمن فرواه عن أحمد بن بشير حدثنا أبو البلاد لكن قال عن أبي الضحى بدل الشعبي، وأنه أشار إلى الخبر التالي.

[٧٨٢٩] إسناده: حسن.
• أحمد بن بشير هو المخزومي الهمداني، صدوق له أوهام.
• مسروق هو ابن الأجدع الهمداني، تقدما.
وهذا الحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٣/ ٦٣٤ - ٦٣٥) من طريق أبي موسى الزمن عن أحمد بن بشير به، ولكن في السند "مسروق" ساقط بعد "مسلم بن صبيح". وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٤١٧) وعزاه إلى الحاكم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
(١) سورة عبس (٨٠/ ١ - ٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>