للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتابه في سجِّين في الأرض السابعة السفلى، وأعيدوه إلى الأرض، فإنّا منها خلقناهم، وفيها نعيدهم، ومنها نخرجهم تارة أخرى. قال: فتُطرح روحُه طرحَا ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ} (١) الآية. ثم تعاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان، فيجلسانه، فيقولان له: من ربّك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري! فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري! فيقولان له: ما هذا الرجل الَذِي بُعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري! فينادي مناد من السَّماء أنْ كذب فأفرشوه من النّار، وألبسُوه من النّار، وافتحوا له بابًا من النّار، فيأتيه من حرها وسمومها، ويُضَيِّق عليه قبره حتّى تختلف فيه أضلاعه، قال: ويأتِيه رجل قبيح الوجه منتن الريح فيقول، أبشر بالَّذي يسوءك: هذا يومك الَّذِي كنتُ توعد، قال: فيقول من أنت؟ فوجهك الوجه الَّذِي يجيء بالشرّ فيقول: أنا عملك الخبيث. فيقول: رب لا تقم السَّاعة، رب لا تقم السَّاعة".

قال البيهقي رحمه الله: هذا حديث صحيح الإسناد (٢).


(١) سورة الحج (٢٢/ ٣١).
(٢) ذكر المؤلف في إثبات عذاب القبر (٥/ ١ - ٧/ ألف) طرقًا مختلفة له.
وساق متنه من طريق أبي داود الطيالسي حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء بن عازب.
وقال: رواه جماعة عن المنهال مثل رواية الأعمش: أبوخالد الدالاني، وعمرو بن قيس الملائي، والحسن بن عبيد الله النخعي، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم.
وروي في إحدى الروايتين عن يونس بن خباب، عن المنهال بن عمرو، عن زاذان، عن أبي البختري الطائي قال سمعت البراء بن عازب … فذكره.
قال البيهقي: قال أبو عبد الله الحافظ. ذكر أبي البختري في هذا الحديث وهم لإجماع الثقات على روايته عن يونس بن خباب عن المنهال بن عمرو عن زاذان أنه سمع البراء.
وأخرجه ابن منده في الإيمان عن أحمد بن محمد بن زياد (٣/ ٩٤١ - ٩٤٣ رقم ١٠٦٤).
والحديث في مسند الطيالسي (١٥٢ - ١٥٣) بطوله.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٣٧ - ٤٠) وذكر له طرقًا، وذكر الكلام الذي نقله عنه المؤلف.
وأخرجه ابن أبي شيبة في"مصنفه" (٣/ ٣٨٠) والحسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (٤٣٠ - ٤٣٣ رقم ١٢١٩) وأحمد في "مسنده" (٤/ ٢٨٧ - ٢٨٨) وأبوداود في السنة من "سننه" =

<<  <  ج: ص:  >  >>