للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمعت شعبة يقول: لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه ما زاد خوفه على رجائه ولا رجاؤه على خوفه.

[٩٩٦] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت منصور بن عبد الله، يقول سمعت أبا علي الروذباري يقول: الخوف والرجاء هما كجناحي الطير إذا استويا استوى الطير، وتم طيرانه، وإذا نقص واحد منهما وقع منه النقص، وإذا ذهبا جميعًا صار الطائر في حد الموت، لذلك قيل: لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا.

[٩٩٧] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرنا أحمد بن كامل أبو بكر القاضي، حدثنا الحسن بن سلام، حدثنا قبيصة بن عقبة قاْل سمعت سفيان الثوري يقول:

كان مسلم بن يسار قد وقع في ثنيته الدم كانوا يرون أنه من كثرة سجوده ليلًا ونهارًا، فدخل عليه بعض جيرانه فوجده قد سقطت ثنيتاه وهو يدفنهما. فقال له مسلم دخلت علي وأنا أدفن بعضي. فقال له الجار: لا أدري الذي أنت فيه إلا أني أرجو الله وأخافه. قال مسلم: يا أخي ما أدري ما معنى الخوف الذي لا يبعد مما تخاف، ولا أدري ما معنى الرجاء الذي لا يقرب مما ترجو!.

[٩٩٨] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدثنا الحسن بن

سلام، حدثنا قبيصة بن عقبة قال سمعت سفيان الثوري يقول قال رجل لمسلم بن (١)


[٩٩٦] أخرجه القشيري في "الرسالة" (١/ ٣٥٧) بنفس الإسناد.

[٩٩٧] إسناده: رجاله موثقون وفيه انقطاع.
• الحسن بن سلام، أبو علي، البغدادي، السواق (م ٢٧٧ هـ) قال الخطيب: ثقة صدوق.
راجع "تاريخ بغداد" (٧/ ٣٢٦)، "السير" (١٣/ ١٩٢).
• مسلم بن يسار، أبو عبد الله، البصري (م ١٠٠ هـ). القدوة الفقيه الزاهد. كان ثقة فاضلًا عابدًا ورعًا. قال ابن عون: كان لا يفضل عليه أحد في زمانه. وروى هشام بن حسان عن العلاء بن زياد أنه كان يقول: لو كنت متمنيًا لتمنيت فقه الحسن، وورع ابن سيرين، وصواب مطرف، وصلاة مسلم بن يسار. توفي سنة مائة، فلم يدركه سفيان لأنه ولد سنة ٩٧ هـ. راجع "طبقات ابن سعد" (٧/ ١٨٦)، "الحلية" (٢/ ٢٩٠ - ٢٩٨) "السير" (٤/ ٥١٠ - ٥١٤). وهو من رجال التهذيب.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" (٢٤٩) وأبو نعيم مختصرًا في "الحلية" (٢/ ٢٩١) من وجه أخر.
(١) في ن "رجل من المسلمين سيارًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>