للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يسار: علمني كلية تجمع لي موعظة نافعة قال: فأطرق طويلًا ثم رفع رأسه فقال: لا ترد بعملك غير من يملك ضرك ونفعك قال: زدني، قال: احمل رجاءك ولا تستعمله، واستشعر الخوف ولا تغفله، قال زدني. قال يوم العرض على ربك لا تنسه قال ثم سقط لوجهه مكفأ (١).

[٩٩٩] أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا أبو سعيد يعني المؤدب، حدثنا مالك بن مغول، عن معاوية بن قرة أنه جلس ورجل من التابعين يتذاكران فقال أحدهما: إني لأرجو وأخاف، وقال الآخر إنه من رجا شيئًا طلبه وإنه من خاف من شيء هرب منه، وما حسب امرئ يرجو شيئًا لا يطلبه وما حسب امرئ يخاف شيئًا لا يهرب منه!.

[١٠٠٠] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا الفضل محمد بن أحمد الكرابيسي، يقول سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل ينشده:

ما بال دينك ترضى أن تدنسه … وران ثوبك مغسول من الدنس

ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها … إن السفينة لاتجري على اليبس (٢)

[١٠٠١] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت فارس بن عيسى، يقول سمعت


(١) مكفا الوجه: متغير اللون، ساهمه.

[٩٩٩] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو سعيد المؤدب هو محمد بن أبي الوضاح، القناعي، الجزري، مشهور بكنيته. صدوق يهم. من الثامنة (خت م- ٤).
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" (٢٤٩ - ٢٥٠) وراجع قول مسلم بن يسار في "الحلية" (٢/ ٢٩٢).
(٢) في (ن) "على الدنس".

[١٠٠١] فارس بن عيسى وقيل: ابن محمد أبو الطيب الصوفي صحب الجنيد بن محمد، وأبا العباس ابن عطاء، وانتقل إلى خراسان فنزلها، وكان له لسان حسن. قال أبو نعيم: كان من المتحققين بعلوم أهل الحقائق، ومن الفقراء المجردين للفقر وترك الشهوات. راجع "تاريخ بغداد" (١٢/ ٣٩٠). أخرج أبو نعيم الأصفهاني في "الحلية" (٩/ ٣٤١) من طريق أخر عن ذي النون بلفظ "كم من مطيع مستأنس، وكم عاص مستوحش، وكم محب ذليل، وكل راج طالب".

<<  <  ج: ص:  >  >>