للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يوسف بن الحسين يقول سمعت ذا النون، يقول: وجدت حجرًا فإذا عليه مكتوب: كل مطيع مستأنس، وكل عاص مستوحش، وكل راج طالب، وكل خائف هارب، وكل محب ذليل.

[١٠٠٢] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت منصوو بن عبد الله، يقول سمعت الحسن بن علوان، يقول سمعت علي بن عكرمة يقول سمعت يحيى بن معاذ الرازي، يقول: الإيمان ثلاثة: الخوف والرجاء و المحبة، وفي جوف الخوف ترك الذنوب، وفيه النجاة من النار، وفي جوف الرجاء الطاعة، وفيه وجوب الجنة، وفي جوف المحبة احتمال المكروهات، وبه تجد رضا الله عزّ وجلّ.

[١٠٠٣] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت محمد بن عبد الله، يقول سمعت الحسن بن سليمان، يقول سمعت أبا بكر محمد بن إبراهيم الرازي، يقول سمعت يحيى ابن معاذ يقول: كيف أخافك وأنت كريم! وكيف لا أرجوك وأنت عزيز! فأنا بين خوف يقطعني (١) ورجاء يوصلني، فلا رجائي يدعني أموت خوفًا ولا خوفي يتركني فأحيا فرحًا.

[١٠٠٤] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت عبد الله بن غانم، يقول سمعت محمد بن الرومي، يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول: مستقى الخوف من بحر عدله، ومستقى الرجاء من بحر فضله، وقد سبق القضاء أن رحمته سبقت غضبه.

[١٠٠٥] أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو الحسين علي بن الحسين بن بندار الأزدي، قال سمعت أبا بكر الشهرزوري، قال كنت في مجلس أبي القاسم الجنيد وابن عطاء حاضر ورجل في المجلس قد غلبته شدة الخوف وهو يرجف فقال له أبو القاسم الجنيد:


(١) في (ن) "يرد لهفي".

[١٠٠٥] أبو الحسين علي بن الحسين بن بندار الأزدي. كذا في (ن) والأصل والصواب "أبو الحسن علي بن بندار بن الحسين". ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية" (٥٠١ - ٥٠٤) وقال من جلة مشايخ نيسابور، ورزق من رؤية المشايخ وصحبتهم ما لم يرزق غيره. صحب الجنيد وأبا العباس بن عطاء وغيرهما. توفي سنة (٣٥٩ هـ). وانظر أيضًا "السير" (١٦/ ١٠٩)، و"البداية والنهاية" (١١/ ٢٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>