وفي "غريب الحديث" لابن الجوزي (٢/ ٢٨٤): قال أبو العالية: الكروبيون سادة الملائكة. وقال الليث: يقال لكل شيء من الحيوان إذا كان وثيق المفاصل: إنه لمكرب المفاصل. وقال ابن تيمية (بغية المرتاد- ص ٢٣٠): ذَكَرَ مَنْ ذَكَر مِنْ الْمُفَسِّرين أن الملائكة الْمُقَرَّبِين هُمْ حَمَلَة العَرْش والكَرُوبِيُّون مِنْ الْمَلائكَة مُشْتَقّون من كَرُب إذا قَرُب، فالْمُرَاد وصفُهم بالقُرب لا بالكَرْب الذي هو الشِّدّة، كما يَظُن ذلك طوائف من هَؤلاء ويُفَرِّقُون بين الكروبيين والرَّوْحانِيِّين، بأنَّ أولئك في عَالم الجلال، وهؤلاء في عالم الْجَمَال، فإن هذا توهم وخيال لم يقله أحد من علماء أهل الملل المتلقين ما يقولونه عن الرُّسُل صلى الله عليهم وسلم أجمعين. ويُنظر: كتاب العرش، ابن أبي شيبة العبسي (ص ٦٥)، ولسان العرب، مرجع سابق (١/ ٧١٤)، وتفسير القرآن العظيم، مرجع سابق (١٢/ ١٧١)، وفتح الباري، ابن حجر (٦/ ٣٥٤). (٢) التفسير الكبير، مرجع سابق (٤/ ١١٩). (٣) المرجع السابق (٤/ ١٢٠). (٤) المرجع السابق (٢٢/ ١٨٨).