للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة أربع وستّين وسبع مئة

فيها كان الوباء بمصر والشّام (١) .

وفي يوم الثّلاثاء خامس عشر شعبان خلع عن سرير الملك المنصور محمّد ابن المظفّر حاجي (٢) وولّي عوضه الأشرف (٣) شعبان بن حسين (٤) .

وكانت مدّة سلطنته ثلاث سنين وثلاثة أشهر (٥) .

وفي شوّال صرف قشتمر النّاصريّ عن نيابة الشّام وأقرّ [١٤ ب] على نيابة صفد وولّي عوضه نيابة دمشق منكلي بغا النّاصريّ فتوجّه من حلب إليها ودخلها يوم الخميس السّابع والعشرين من ذي القعدة.


(١) وصفه المقريزي بقوله: «وفي جمادى الأولى فشت الطواعين والأمراض الحادة في الناس بالقاهرة ومصر وعامة الوجه البحري، وتزايد حتى بلغ في شهر رجب عدّة من يموت في اليوم ثلاثة آلاف ولم تزل الأمراض بالناس في شهر رمضان. وقدم الخبر بوقوع الوباء بدمشق وغزة وحلب وعامة بلاد الشام فهلك فيه خلائق كثيرة جدا. (السلوك: ٣/ ١/٨١ - ٨٢).
(٢) تحرّف في الأصل إلى: «المطر حاجي».
(٣) في الأصل، ب: «الأشرفية شعبان. . .» وما أثبتناه من الدرر الكامنة: ٢/ ٢٨٨ وكتب التاريخ.
(٤) تحرّف في الأصل إلى: «حسيب».
(٥) ذكر المؤلف في حوادث سنة ٧٦٢ هـ‍ من هذا الكتاب: (أن الملك المنصور محمّد ابن السلطان المظفر حاجي، جلس على كرسي المملكة يوم الأربعاء تاسع جمادى الأولى من السنة) فعلى هذا تكون مدة سلطنته سنتين وثلاثة أشهر وستة أيام، كما صرّح به المقريزي في السلوك: ٣/ ١/٨٢ وغيره من المؤرخين، ومصدر هذا الوهم أن مؤلفنا تابع السيد الحسيني في كتابه ذيل العبر: ٣٥٨ فوقع في الخطأ دون أن يلتفت إلى ما كتبه عنه قبل هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>