للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحكم بها. ثمّ بين العشاءين (١) ليلة ثامن عشرة وصل الخبر بعزل الشّيخ وولاية ابن السّبكيّ.

وفي آخر السّنة (٢) وقف جماعة من العوام تحت القلعة وطلبوا أن يسلّم لهم بكتمر الشّريف والي القاهرة وابن كلفت (٣) وغيرهما، وألحّوا على ذلك وبالغوا فيه، فنزل إليهم بمرسوم السّلطان جماعة من الأمراء والمماليك؛ وقتلوا منهم جماعة وأمسكوا آخرين. وانتشر بالقاهرة شرّ عظيم حتّى بلغني أنّهم دخلوا بالخيل إلى جامع الحاكم؛ وقتلوا جماعة من أهل الخير والمستضعفين ومن لا يدخل في شيء من الفضول. وكانت قضيّة قبيحة.

ثمّ نودي لهم بالأمان من غد ذلك اليوم (٤) . وعزل عنهم بكتمر، وولّي حسين ابن الكورانيّ.

ومات ليلة السّابع عشر من المحرّم المعدّل الأصيل علاء الدّين

عليّ (٥) ابن (٦) المسند أبي العبّاس أحمد بن أبي بكر بن محمّد بن طرخان

المقدسيّ، الصّالحيّ،

بكونين من عمل صفد، ودفن هناك.

سمع من القاضي تقي الدّين سليمان بن حمزة، وعيسى المطعّم، ويحيى بن سعد، وغيرهم.


(١) تحرّفت في الأصل إلى: «بين العشاء من. . .».
(٢) في ب: «أواخر السنة». والواقعة كانت في الثالث والعشرين من شوال.
(٣) تحرّف في الأصل إلى: «كلفط» وما أثبتناه من ب، والسلوك.
(٤) لقد فصّل الكلام في هذه الواقعة المقريزي في السلوك: ٣/ ١/١٧٣ - ١٧٤.
(٥) ترجمته في: وفيات ابن رافع: ٢/الترجمة ٨٧٥، والدرر الكامنة: ٣/ ٩١.
(٦) «ابن» سقطت من الأصل، ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>