للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي ثامن ذي الحجّة قدم والد الأمير الكبير برقوق وخرج لتلقّيه الأمراء والقضاة وأرباب المناصب، ودخل في محفل عظيم، واستطرق بين القصرين ومعه العسكر: ولده فمن دونه.

ومات في سابع (١) المحرّم بدمشق الشّيخ الإمام شيخ الشّافعيّة بالشّام

شمس الدّين محمّد (٢) بن عمر، الشّهير بابن قاضي شهبة،

وصلّي عليه بعد الظّهر بجامع بني أميّة، ودفن بباب الصّغير.

ومولده ليلة الثّلاثاء العشرين (٣) من ربيع الأوّل سنة إحدى وتسعين وستّ مئة مجاوزا التّسعين.

تفقّه وبرع، وساد، وانتصب للشّغل والإفادة. وكان حسن التّعليم.

وجميع الفقهاء بالشّام من طلبته.

وسمعت والدي يحكي عن الشّيخ تقيّ الدّين ابن رافع قال: كان ابن قاضي شهبة بالشّام مثل الشّيخ مجد الدّين السّنكلونيّ (٤) بالقاهرة جميع الجماعة طلبته.

ودرّس بالشّاميّة الكبرى.

وسمع على ستّ الأهل بنت علوان، وأبي جعفر ابن الموازينيّ، ووزيرة بنت عمر التّنوخيّة، وآخرين.


(١) في بعض مصادر ترجمته: «توفي يوم السبت ثامن المحرم».
(٢) ترجمته في: السلوك: ٣/ ١/٤٠٧، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢٦٧ ب- ٢٦٨ أ، وإنباء الغمر: ٢/ ٣٥ - ٣٨، والدرر الكامنة: ٤/ ٢٢٨ - ٢٢٩، والدليل الشافي: ٢/ ٦٦٨، والنجوم الزاهرة: ١١/ ٢٠٦، وشذرات الذهب: ٦/ ٢٧٦.
(٣) في ب: «عشرين ربيع الأول».
(٤) في ب: «السنكلومي» وقد تقدم التعليق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>