للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو عبد الله محمّد (١) ابن القاضي جمال الدّين أبي بكر بن عيّاش بن عسكر الخابوريّ، الشّافعيّ، ودفن بمقبرة ابن العطّار.

وله نيّف وسبعون سنة.

سمع من يوسف الختنيّ الثّامن من «أمالي» المحامليّ (٢) ومن غيره.

وحدّث؛ سمع منه والدي، والهيثميّ، وغيرهما (٣) .

وتفقّه وبرع، ودرّس، وأفتى، واشتغل عليه جماعة وانتفعوا به، وولي قضاء طرابلس ثمّ عزل [٤٤ أ] واستقرّ خطيبا بها، وانتصب للإفادة والشّغل. ودخل دمشق غير مرّة؛ وحدّث بها.

قال ابن كثير (٤) : وكان فقيها جيّدا مستحضرا للمذهب من قواعده وضوابطه وفروعه ودقائقه، له اعتناء جيّد بذلك جدّا، وقد أذن لجماعة في الإفتاء. وولي وكالة بيت المال بطرابلس في وقت. انتهى.

ومات بالقاهرة في سابع عشري المحرّم قاضي القضاة موفّق الدّين أبو

محمّد عبد الله (٥) بن محمّد بن عبد الملك المقدسيّ، الحنبليّ.


(١) ترجمته في: وفيات ابن رافع: ٢/الترجمة ٨٥٣، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ١٩٥ ب، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة، الورقة ١٢٥ أ-ب، والدرر الكامنة: ٤/ ٢٦ - ٢٧، وشذرات الذهب: ٦/ ٢١٦.
(٢) الأمالي، لأبي عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الضبيّ المحامليّ المتوفى سنة ٣٣٠ هـ‍ (تاريخ التراث العربي: ١/ ٤٥٢، وفهرس دار الكتب الظاهرية -الحديث-: ٣٨٨).
(٣) في الأصل: «وغيرهم» وهو خطأ.
(٤) لعل قول ابن كثير في طبقات الشافعية له. وقد سبقت الإشارة إلى ذلك.
(٥) ترجمته في: السلوك: ٣/ ١/١٦٥، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ١٩٣ ب، والدرر الكامنة: ٢/ ٤٠٣، والنجوم الزاهرة: ١١/ ٩٩، وحسن المحاضرة: ١/ ٤٨١، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٧٩، وشذرات الذهب: ٦/ ٢١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>