للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستقرّ ولده جمال الدّين هذا من أمراء الطّبلخانات. وكان حاجبا أيضا.

وكان له حذق (١) عظيم في الرّمي بالنّشّاب والبندق. وعنده معرفة، وتواضع.

ومولده سنة اثنتين وعشرين وسبع مئة.

وكان يوصف بمال جزيل تلقّاه عن أبيه بكتمر الحاجب، وجدّه لأمّه آقوش (٢) نائب الكرك. وحصّل بنفسه مع إمساك كأبيه، ولكن كان والده أشدّ إمساكا منه. والله يرحمه (٣) .

ومات ليلة الخميس سادس عشر جمادى الأولى القاضي تقيّ الدّين

عبد الرّحمن (٤) ابن القاضي العلاّمة صاحب التّصانيف محبّ الدّين (٥)

محمّد بن يوسف بن عبد الدّائم الحلبيّ الأصل،

المصريّ المولد والدّار.

ناظر الجيوش المنصورة وابن ناظرها.

وله ستّون سنة وشهران؛ ومولده سنة خمس (٦) وعشرين وسبع مئة.

واشتغل في العربيّة، وغيرها. وحصّل، ودرّس بدرس التّفسير بالقبّة


(١) تحرّف في الأصل إلى: «حزق».
(٢) تحرّف في الأصل إلى: «احوش». وهو أقوش بن عبد الله الأشرفي، الأمير جمال الدين نائب الكرك توفي في حبس الإسكندرية سنة ٧٣٦ هـ‍ (الوافي بالوفيات: ٩/ ٣٣٦، والنجوم الزاهرة: ٩/ ٣١٠).
(٣) «والله يرحمه» ليس في ب.
(٤) ترجمته في: السلوك: ٣/ ٢/٥٢٦، وإنباء الغمر: ٢/ ١٧١، والدليل الشافي: ١/ ٤٠٤، والنجوم الزاهرة: ١١/ ٣٠١، ونزهة النفوس والأبدان: ١/ ١٠٨، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٣٥٦، وشذرات الذهب: ٦/ ١٩١.
(٥) تحرّف في الأصل إلى: «مجد الدين» وهو خطأ.
(٦) في: إنباء الغمر: «ولد سنة ست وعشرين وسبع مئة».

<<  <  ج: ص:  >  >>