للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدّث.

وتفقّه، واشتغل بالعلوم، وبرع في التّفسير، والفقه، والأصول، والتّصوّف وكان متمكّنا من هذه العلوم قادرا على التّصرّف فيها، فصيحا، حلو العبارة، حسن الوعظ، بصري (١) زمانه، كثير العبادة، والتّألّه.

وكانت نشأته بدمشق، ثمّ طلب إلى الدّيار المصريّة في أيّام الأمير يلبغا (٢) ، ودرّس بدرس التّفسير بالمدرسة المنصوريّة، وبدرس الفقه بمدرسة السّلطان حسن، وغيرهما.

وجمع وألّف، وشغل، وأفتى، ووعظ وذكّر، وانتفع النّاس به. ولم يخلف في معناه مثله.

ومات بدمشق يوم الخميس التّاسع والعشرين من ربيع الآخر الشّيخ

الصّالح جمال الدّين عبد الله (٣) -واسمه أوّلا سنقر-بن عبد الله فتى الحاج

حسين الواسطيّ

، ودفن بمقبرة باب الصّغير.

سمع من قاضي زرع (٤) يحيى بن إسحاق الشّيبانيّ، والحافظ أبي الحجّاج المزّيّ من «مسند» الدّارقطنيّ.

وحدّث؛ سمع منه [٧٢ أ] جماعة.


(١) هو أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن يسار البصري المتوفى سنة ١١٠ هـ‍ (حلية الأولياء: ٢/ ١٣١، وتهذيب التهذيب: ٢/ ٢٦٣).
(٢) تحرّف في الأصل إلى: «طلبغا» والتصحيح من مصادر الترجمة.
(٣) ترجمته في: وفيات ابن رافع: ٢/الترجمة ٩٥١، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢١٥ أ، وإنباء الغمر: ١/ ٤٣.
(٤) تحرّف في الأصل إلى: «قاضي زرعة» وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>