للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومات بالقاهرة في العشرين من المحرّم-وذكر شيخنا (١) ابن

الملقّن (٢) :

أنّه ليلة الاثنين حادي عشر المحرّم-الشّيخ الصّالح أبو الحسن عليّ (٣) الدّميريّ.

تزهّد (٤) وتبتّل، وانقطع للعبادة بالجامع الأزهر (٥) ، صائما الدّهر، يقرىء أطفال المسلمين كتاب الله تعالى متبرّعا بذلك، وواظب على الاشتغال بالعلم وتحصيله مدّة. وله في تعبير الرّؤيا يد طولى.

وسمع الحديث [٣٨ ب] من أبي الفرج عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الهادي وآخرين. وما علمته حدّث.


= ٢/ ١٩٢).
(١) «شيخنا» ليس في ب.
(٢) تحرّف في الأصل إلى: «المكفر». وقال ابن الملقن في طبقات الأولياء: ٥٦٣: «مات ليلة الاثنين حادي عشر المحرم سنة ثمان وسبعين (كذا وصوابه ستين) وسبع مئة ودفن من الغد بمقابر الصوفية بعد أن صلي عليه بجامع الأزهر وكنت معه ليلة موته وأكلت أنا وإياه».
(٣) ترجمته في: طبقات الأولياء: ٥٦٢ - ٥٦٣، والسلوك: ٣/ ١/١٤٧، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ١٨٥ أ، والدرر الكامنة: ٣/ ٢١٩، ولحظ الألحاظ: ١٥٢، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٦٣، وقد ذكرته بعض مصادر ترجمته ب‍ «التدمري» وهو تحريف واضح، بدلالة ترجمة ابن الملقن له وهو أقعد به.
(٤) تصحف في الأصل إلى: «بزهد».
(٥) في الأصل: «بالجامع الأرتقي» وأثبتنا صيغة ب، وطبقات ابن الملقن، وتاريخ ابن قاضي شهبة. والجامع الأزهر أول مسجد أسس بالقاهرة أنشأه القائد جوهر الكاتب الصقلي مولى الإمام أبي تميم معد الخليفة أمير المؤمنين المعز لدين الله لما اختط القاهرة، وشرع في بناء هذا الجامع في يوم السبت لست بقين من جمادى الأولى سنة ٣٥٩ هـ‍ وكمل بناؤه لتسع خلون من شهر رمضان سنة ٣٦١ هـ‍. . . (المواعظ والاعتبار: ٢/ ٢٧٣ - ٢٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>