للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمع على أبي الحسن عليّ بن عمر الوانيّ وطبقته. ورحل إلى الشّام فسمع بها على الحافظ المزّيّ، والبرزاليّ، والذّهبيّ، وداود بن إبراهيم ابن العطّار، وعبد الرّحيم بن أبي اليسر، وغيرهم.

وتفقّه على الشّيخ مجد الدّين السّنكلونيّ (١) ، والشّيخ جمال الدّين عبد الرّحيم (٢) الإسنويّ، وغيرهما. وأخذ العربيّة عن الشّيخ جمال الدّين ابن هشام، والأصول عن الشّيخ جمال الدّين (٣) عبد الرّحيم، وغيره.

وبرع، وتميّز، وأجازه قاضي القضاة عزّ الدّين ابن جماعة بالإفتاء، ثمّ باشر التّوقيع عند قاضي القضاة المالكيّ. واشتغل بالتّكسّب بذلك وأعرض عن الاشتغال إلا قليلا. وناب في الحكم برحبة العيد من القاهرة وببعض بلاد البرّ.

وكان حسن الخطّ والمعرفة بالمكاتيب والسّجلات، رأسا في الحساب والجبر (٤) والمقابلة، معدودا من الأفاضل الأذكياء؛ لكنّه أضاع نفسه بالاشتغال بالتّوقيع والكسب به.

ومات في اليوم المذكور الشّيخ أبو وكيل ميمون (٥) التّونسيّ.

أحد فضلاء المالكيّة.


(١) في ب: «السنكلومي» ولا فرق.
(٢) «عبد الرحيم» سقطت من ب.
(٣) في الأصل: «جمال الدين بن عبد الرحيم» وهو خطأ.
(٤) في ب: «الحساب والخير» وكتب على الحاشية: «صوابه والجبر». وهو الصحيح.
(٥) ترجمته في: إنباء الغمر: ١/ ٢٦١. و «ميمون» ليس في الأصل. وما أثبتناه من ب، وإنباء الغمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>