للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعفاف. وكان جنديّا واستمرّ يلبس [زيّ] الأجناد إلى أن مات (١) .

ومات بالقاهرة ليلة الأحد سلخ ربيع الأوّل القاضي الفقيه شهاب

الدّين أحمد بن عبد الرّحمن السّمربائيّ (٢) الشّهير بابن الشّيخ.

وهو يومئذ على قضاء إخميم من صعيد مصر وقد ولي قبل ذلك الحكم بعدّة بلاد من الأعمال القبليّة والبحريّة.

وكان من الفقهاء الأقدمين، منبسط النّفس، فيه دعابة. وهو صهر الشّيخ تقي الدّين السّبكيّ رحمه الله.

وبلغني أنّه أوصى بأن يغسّله الشّيخ شهاب الدّين ابن النّقيب، فقال الشّيخ بهاء الدّين ابن السّبكيّ: ما قصد بذلك إلاّ بسط النّاس بهذا بعد موته.

ومات بالإسكندريّة في رابع عشر ربيع الآخر القاضي فخر الدّين

أحمد (٣) بن محمّد بن عبد الرّحمن بن عبد الله ابن الرّبعيّ (٤) .

والد قاضي الإسكندريّة-يومئذ-كمال الدّين.

سمع الحديث على جلال الدّين ابن عبد السّلام وعبد الرّحمن بن مخلوف الرّبعيّ، وغيرهما.

وحدّث؛ سمع منه الإمام نور الدّين (٥) الهيثميّ، وغيره.


(١) في ب: «إلى أن توفي».
(٢) نسبة إلى سمرباي بكسرتين وإسكان الراء بعدها موحدة قرية بالغربية من مصر (ذيل طبقات الحفاظ: ٢٨٥ «الهامش»).
(٣) ترجمته في: تاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ١٨٠ أ، والدرر الكامنة: ١/ ٢٨٩.
(٤) تحرّفت في الأصل إلى «الريغي» وما أثبتناه من ب، والدرر الكامنة.
(٥) «نور الدين» سقطت من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>