للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثمان وسبعين وسبع مئة]

في يوم الجمعة تاسع (١) عشر شهر ربيع الآخر غرقت أماكن كثيرة من الحسينيّة (٢) يقال: فوق الألف بيت وهلك بسبب ذلك خلق كثير وضاعت أموال، وسببه أنّ شهاب الدّين ابن قيماز استأجر مكانا جعله بركة وفتح له مجرى من الخليج، فامتلأت البركة وغفلوا عنها.

وفي مستهلّ جمادى الأولى رسم السّلطان الأشرف (٣) بإبطال ضمان المغاني بالدّيار المصريّة فيالها من حسنة ولقد كانت المفاسد بالضّمان المذكور عظيمة ما كان إلاّ ضمان الفروج. وكان السّاعي في ذلك شيخنا (٤) الشّيخ سراج الدّين البلقينيّ جزاه الله خيرا.

وفي يوم الاثنين ثاني عشر جمادى الآخرة أمسك الأمير ناصر الدّين محمّد بن آقبغا آص (٥) الأستاذدار، ونفي إلى القدس بطّالا.

وفي يوم الثّلاثاء سادس عشري (٦) رجب ولي الشّيخ جلال الدّين جار الله (٧) النّيسابوريّ قضاء الحنفيّة بالدّيار (٨) المصريّة [٩١ أ] بصرف القاضي (٩) شرف الدّين ابن منصور. ومن أسباب ذلك مداواته للسّلطان


(١) في ب: «تاسع ربيع الاخر».
(٢) محلة ظاهر القاهرة.
(٣) «الأشرف» سقطت من ب.
(٤) «شيخنا» سقطت من ب.
(٥) في الأصل: «آقبغا اخي الأستاذدار» وهو خطأ.
(٦) في الأصل: «سادس عشر» وهو خطأ.
(٧) تحرّف في الأصل إلى: «جاد الله» وهو خطأ.
(٨) في ب: «بالقاهرة».
(٩) «القاضي» سقطت من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>