للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومات في اليوم المذكور الشّيخ الصّالح الفاضل شمس الدّين

محمّد (١) ابن الكوميّ-بفتح الكاف-الشّافعيّ، الضّرير.

كان من أهل الخير، والدّين، والصّلاح. وعنده فضل، وعلم.

وللنّاس فيه اعتقاد. [١١٦ ب].

ومات بمكّة في ربيع الأوّل خليفة الجزّار.

كان ذا مال، وفيه نفع للفقراء.

كتب لي بذلك الإمام جمال الدّين ابن ظهيرة.

وكان أهل الصّلاح يعتمدون عليه في شراء اللّحم، فإذا كان في لحمه شبهة لم يبعه لأحد منهم ونبّهه على ذلك؛ فصار ملحوظا منهم.

ومات في يوم الاثنين رابع عشر ربيع الآخر شيخ الشّيوخ بخانقاه

سرياقوس نظام الدّين إسحاق (٢) بن عاصم الأصفهانيّ.

كانت له همّة عالية وكرم نفس (٣) ، وخدمة للنّاس وإحسان إليهم.

وحصّل بسرياقوس أملاكا لها (٤) ريع جيّد، وكان يرد عليه من بلاد (٥) الهند


(١) ترجمته في: السلوك: ٣/ ٢/٤٦٣، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٣٠١ وفيه: «شمس الدين محمد ابن الكومي المعروف بابن السيوري العماري نسبة إلى عمار بن ياسر الصحابي رضي الله عنه، وكان أصله من الموصل. . .».
(٢) ترجمته في: السلوك: ٣/ ٢/٤٦١، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢٧٢ أ، وإنباء الغمر: ٢/ ٦٥، والدليل الشافي: ١/ ١١٧، والنجوم الزاهرة: ١١/ ٢١٧، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٢٨٦ و ٣٠٠.
(٣) «نفس» سقطت من ب.
(٤) في الأصل: «له» وليس بشيء.
(٥) «بلاد» سقطت من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>