للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحافظ تقيّ الدّين ابن رافع بدمشق.

وقدم القاهرة في أواخر عمره لأمر حصل بينه وبين قاضي المدينة. ثم حجّ وجاور بمكّة فمات بها.

وقيل: إنّه مات مسموما (١) .

ومات بمكّة أيضا في تاسع عشري ربيع الأوّل الشّيخ الإمام الفقيه

الكبير عزّ الدّين عبد السّلام (٢) بن محمّد الكازرونيّ الأصل، المدنيّ

المولد والدّار، الشّافعيّ.

كان فقيها كبيرا، فاضلا، حسن الخطّ والمعرفة، كثير التّواضع، حسن الملتقى. وجاور بمكّة لنفرة بينه وبين قاضي بلده.

ويقال (*): إنّه مات مسموما أيضا.

وكانت بينه وبين جمال الدّين-المقدّم ذكره (٣) -صحبة ومودّة أكيدة، وفجع أهل بلدهما بهما لعلمهما، وخيرهما، ودينهما، وحسن خلقهما.

ومات بحلب يوم الجمعة الحادي والعشرين من ربيع الآخر الإمام

المسند الفاضل المؤرّخ جمال الأدباء بدر الدّين حسن (٤) ابن المحدّث


(١) وهو كذلك في بعض مصادر ترجمته.
(٢) ترجمته في: العقد الثمين: ٥/ ٤٢٨ - ٤٢٩، وإنباء الغمر: ١/ ٢٥٤ - ٢٥٥.
(*) لم يذكر الفاسي في «العقد الثمين» وفاته مسموما.
(٣) هو جمال الدين محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الدمشقي صاحب الترجمة السابقة والذي كانت وفاته في صفر من هذه السنة.
(٤) ترجمته في: السلوك: ٣/ ١/٣٢٦، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢٤٩ ب، وإنباء الغمر: ١/ ٢٤٩ - ٢٥١، والدرر الكامنة: ٢/ ١١٣ - ١١٥، والدليل-

<<  <  ج: ص:  >  >>