للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بجامع ابن طولون، وولي تدريس الفاضليّة ولم يتناول (١) من معلوم التّدريس بها شيئا مدّة ولايته وهي ثماني سنين، بل عمّر أوقافها حتّى صارت أجرتها ضعفي ما كانت عليه، ولم يحضر بها الدّرس، وكان يتورّع عنها لكونه شرط في مدرّسها الورع وسأله بها مرّة الشّيخ شهاب الدّين ابن النّقيب فامتنع.

ورثاه جماعة منهم والدي بقصيدة طويلة أنشدناها أوّلها:

تنكّرت البلاد فلست أخالها ... لفقدكم وإلاّ تدانى زوالها

وأفرد له «ترجمة» سمعناها عليه. وحكى عنه فيها كشفا ظاهرا.

ومات في اللّيلة (٢) المذكورة الخطيب شمس الدّين محمّد (٣) بن عبد

الله بن مالك بن مكنون العجلونيّ،

ببيت لهيا من ضواحي دمشق [٦٣ ب] ودفن من غده بمقبرتها.

سمع من القاسم بن عساكر.

وحدّث.

وخطب ببيت لهيا.


= ٢/ ٣٩٣).
(١) تحرّفت في الأصل إلى: «ولم يتنازل. .» وليس بشيء.
(٢) يعني: ليلة الأحد الثامن عشر من جمادى الأولى. وأرّخ وفاته ابن حجر: في شهر ربيع الآخر، وهو خطأ واضح.
(٣) ترجمته في: وفيات ابن رافع: ٢/الترجمة ٩١١، والسلوك: ٣/ ١/١٩٣، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢٠٩ أ، والدرر الكامنة: ٤/ ٩٩ - ١٠٠، ولحظ الألحاظ: ١٥٦، وشذرات الذهب: ٦/ ٢٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>