للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البلد له؛ فوقع بينهما قتال، فطعن نعير، وانهزم أصحابه فدخلوا المدينة وأغلقوا أبوابها؛ فأحرق جمّاز الأبواب وقت أذان المغرب، ودخل إليها صبيحة يوم الجمعة الثّاني والعشرين من ذي القعدة، وتسلّم البلدة؛ واطمأنّ النّاس ومات نعير بعد يومين. وكانت هذه المحاربة مع دخول الرّكب الكركيّ إلى المدينة.

ومات بالقاهرة يوم الثّلاثاء رابع صفر الشّيخ عليّ (١) المشهور

بالمكشوف وباللّحفيّ ودفن خارج باب النّصر.

وأصله من الشّام، وتحوّل إلى مصر، وأقام بالجامع الأزهر.

وكانت تحكى عنه كرامات وخوارق. وكان قاضي القضاة برهان الدّين ابن جماعة يحكي عنه مكاشفات شاهدها منه. وكان يسأل النّاس ويأخذ منهم كثيرا. فالله أعلم بحاله.

ومات بظاهر القاهرة يوم الاثنين عاشر صفر مجد الدّين محمّد بن

محمّد بن إبراهيم الدّهروطيّ.

كان صوفيّا بالخانقاه الدّواداريّة، وطالبا بالدّروس، وحفظ كتبا، واشتغل.

وكان سليم الصّدر، عديم الأذى، ملازما بيته في الغالب. وقد [١١٤ أ] جاوز الخمسين.

ومات بالقاهرة يوم الخميس ثالث عشر صفر أيدمر (٢) النّاصريّ،

المعروف بالشّمسيّ.


(١) ترجمته في: طبقات الأولياء لابن الملقن ٥٦٥، والسلوك: ٣/ ٢/٤٦٣، وإنباء الغمر: ٢/ ٧٤، والنجوم الزاهرة: ١١/ ٢٢٠، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٣٠١، وعرف بالمكشوف: لأنه مكشوف الرأس صيفا وشتاء، ويعرف أيضا بأبي لحاف.
(٢) ترجمته في: السلوك: ٣/ ٢/٤٦٢، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢٧٢ ب-

<<  <  ج: ص:  >  >>