للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثلاثين إلى ستّين، والشّعير إلى عشرين في ليلة واحدة. وصار الخبز كلّ أربعة أرطال بدرهم.

وفيها كان فتح سيس (١) على يد نائب حلب أشقتمر وصارت مع مملكة مصر، وذلك بعد حصار شهرين.

وفي جمادى الأولى ولي القاضي شمس الدّين الدّميري (٢) [٧٨ أ] حسبة القاهرة عوضا عن بهاء الدّين ابن المفسّر.

وفي أواخر السّنة أمسك الصّاحب كريم الدّين ابن الغنّام، وأبطل السّلطان الوزارة؛ وجعل شرف الدّين ابن الأزكشيّ مشير الدّولة وسعد الدّين ابن ريشة، وأمين الدّين المشهور بمين، كلاهما في نظر الدّولة (٣) ، ويقي جلوسهم وراء شبّاك الوزارة وهو مغلق.

وفي أواخرها أيضا عزل قاضي القضاة برهان الدّين ابن جماعة نفسه بسبب تثقيل بعض الأكابر عليه في شفاعة؛ فأرسل له السّلطان المقرّ السّيفيّ بهادر الجمالي أمير آخور، فطلع إلى السّلطان وخلع عليه، واستقرّ على عادته.

ومات في المحرّم بالقاهرة الشّيخ صلاح الدّين خليل (٤) بن مودود.

ناظر دار الحديث الكامليّة.

سمع «صحيح» البخاريّ على الحجّار، ووزيرة.


(١) سيسيّة وعامة أهلها يقولون سيس، بلد هو اليوم أعظم مدن الثغور الشامية بين أنطاكية وطرسوس على عين زربة. (معجم البلدان: ٣/ ٢٩٧ - ٢٩٨).
(٢) هو محمد بن أحمد بن عبد الملك الدميري المالكي.
(٣) في الأصل: «الدول» وليس بشيء.
(٤) ترجمته في: إنباء الغمر: ١/ ١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>