للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودرّس بديار (١) مصر بالشّافعيّ عقب موت ابن اللّبّان (٢) ثمّ تعوّض عنه (٣) بالشّام الشّاميّة الكبرى، ثمّ استنزل عنها، ثمّ عادت إليه في آخر عمره. وولي في (٤) أثناء ذلك قضاء المدينة النّبويّة وخطابتها.

وسمع الحدث. . . . (٥) .

وكان محبّا للفقراء، متواضعا، طارحا للتّكلّف، متقشّفا، حسن الذّهن، مليح الفائدة [٨٩ ب].

وفيها مات (٦) بدمشق كاتب السّرّ بها القاضي شهاب الدّين أبو العبّاس

أحمد (٧) بن عليّ بن يحيى بن فضل الله القرشيّ، العدويّ، العمريّ،

عن نيّف وثلاثين سنة.


(١) في ب: «ودرس بالشافعي».
(٢) هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد المؤمن الإسعردي الدمشقي المعروف بابن اللّبان المتوفى سنة ٧٤٩ هـ‍ (الوافي بالوفيات: ٢/ ١٦٨، وذيل العبر للحسيني: ٢٧١).
(٣) قال ابن حجر في: «إنباء الغمر: ١/ ١٧٩ - ١٨٠» ما نصّه: «وولي التدريس بأماكن كبار كالشامية الكبرى بدمشق ومدرسة الشافعية بالقرافة لأنه دخل القاهرة سنة مات ابن اللبان فولي تدريس الشافعية بعده ثم نزل عنه لبهاء الدين أبي حامد ابن السبكي وتعوض منه الشامية البرانية. .» وقريب منه ما في: «تاريخ ابن قاضي شهبة». وهذا هو الصحيح والمقصود من قول مؤلفنا: «ثم تعوض عنه بالشام الشامية الكبرى» ولكنه أهمل الإشارة إلى ابن السبكي سهوا منه، والله أعلم.
(٤) «في» سقطت من الأصل.
(٥) بعده بياض في الأصل، ب. ولم يذكر مؤلفنا أحدا من شيوخه، وأجمعت مصادر ترجمته على أن المترجم أخذ عن البرهان ابن الفركاح، وابن الزملكاني، وابن قاضي شهبة، والشمس الأصبهاني، والنجم القحفازي، وغيرهم.
(٦) كانت وفاته في المحرّم من هذه السنة.
(٧) ترجمته في: السلوك: ٣/ ١/٢٥٨، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢٣١ أ، -

<<  <  ج: ص:  >  >>