للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليلا.

ومات بالقاهرة يوم الأحد ثالث عشر ذي الحجّة الشّيخ الإمام الفقيه

المفتي شرف الدّين عبّاس (١) بن حسين بن بدر التّميميّ، الشّافعيّ.

تفقّه وبرع، وتميّز، وساد، ودرّس، وأفتى، وتصدّر بجامع أصلم (٢) والسّابقيّة. وأعاد بالزّاوية (٣) الخشّابيّة. وكان مواظبا على الشّغل والفتوى.

كان يقرىء الفقه والأصول والعربيّة ويروي (٤) القراءات السّبع ويقرىء بها.

وسمع الحديث على نور الدّين عليّ بن حسن الأرمويّ، وغيره.

وحدّث؛ سمعت عليه.

وذكر لي: أنّه سمع «صحيح» مسلم على عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الهادي.

وكان من أهل الخير، والدّين، والصّلاح، والتّقوى والعبادة. وكان برجله بلعم يحوجه إلى [١١٢ ب] الاتّكاء في المشي وكأنّه الذي يسمّى داء الفيل (٥) .


(١) ترجمته في: غاية النهاية: ١/ ٣٥٢، والسلوك: ٣/ ١/٤٠٦، وفيه: «عباس بن حسن» وهو تحريف، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢٦٦ ب، وإنباء الغمر: ٢/ ٢٧، والدرر الكامنة: ٢/ ٣٤٣، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٢٨٠، وشذرات الذهب: ٦/ ٢٧٥.
(٢) هذا الجامع داخل الباب المحروق (من القاهرة) أنشأه الأمير بهاء الدين أصلم السلاحدار في سنة ست وأربعين وسبع مئة، وهو أحد مماليك الملك المنصور قلاوون الألفي. (المواعظ والاعتبار: ٢/ ٣٠٩).
(٣) «الزاوية» سقطت من ب.
(٤) تحرّفت في الأصل إلى: «وتدوين» وهو خطأ.
(٥) داء الفيل: مرض متوطن في المناطق الحارة يتسم في مراحله الأخيرة بتورم ملحوظ يظهر على بعض أجزاء الجسم كالأطراف والصفن والثديين تسببه طفيليات تدعى الفيلاريا تنقل من المريض إلى السليم بواسطة البعوض. (الموسوعة العربية الميسرة: -

<<  <  ج: ص:  >  >>