للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونظر الخاص (١) الصّاحب فخر الدّين ابن قروينة، وفي نظر الجيش (٢) القاضي محب الدّين وكان قد اجتمعت له الوظائف الثّلاثة.

وفي (٣) هذه السّنة توفّي الصّالح صالح (٤) ، معزولا، عن خمس وعشرين سنة (٥) .

وفيها ولّي قشتمر المنصوريّ نائب السّلطنة بالدّيار المصريّة.


(١) وهي وظيفة محدثة أحدثها السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون رحمه الله حين أبطل الوزارة. وأصل موضوعها التحدث فيما هو خاص بمال السلطان. قال في: «مسالك الأبصار»: وقد صار كالوزير لقربه من السلطان وتصرفه، وصار إليه تدبير جملة الأمور وتعيين المباشرين-يعني في زمن تعطيل الوزارة-. قال: وصاحب هذه الوظيفة لا يقدر على الاستقلال بأمر إلا بمراجعة السلطان. ولناظر الخاص أتباع من كتاب ديوان الخاص كمستوفي الخاص، وناظر خزانة الخاص. (صبح الأعشى: ٤/ ٣٠).
(٢) وموضوعها التحدث في أمر الإقطاعات بمصر والشام والكتابة بالكشف عنها ومشاورة السلطان عليها وأخذ خطّه. وهي وظيفة جليلة رفيعة المقدار. . ولناظر الجيش اتباع بديوانه يولّون عن السلطان كصاحب ديوان الجيش وكتّابه وشهوده، وكذلك صاحب ديوان المماليك وكاتب المماليك وشهود المماليك. (صبح الأعشى: ٤/ ٣٠ - ٣١).
(٣) في ب: «وفيها توفي. . .».
(٤) هو الملك الصالح صلاح الدين صالح ابن الملك الناصر محمد ابن الملك المنصور قلاوون الصالحيّ وقد خلع في شوال سنة ٧٥٥ هـ‍ واستمر خاملا إلى أن توفي في هذه السنة. وقيل كانت وفاته في السنة التي قبلها «يعني سنة ٧٦١ هـ‍.» انظر: (البداية والنهاية: ١٤/ ٢٣٩ - ٢٥١، والسلوك: ٣/ ١/٥٥، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ١٦٢ أ، والدرر الكامنة: ٢/ ٣٠٢).
(٥) كانت ولادته في سنة ٧٣٨ هـ‍ ووفاته سنة ٧٦٢ هـ‍ فيكون مبلغ عمره أربعا وعشرين سنة، لا كما ذكره المؤلف هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>