للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة خمس وثمانين وسبع مئة]

في شهر (١) رجب بلغ السّلطان الملك الظّاهر أنّ الخليفة المتوكّل على الله أبا عبد الله محمّد اتّفق مع قرط (٢) الذي كان كاشفا بالصّعيد، وإبراهيم (٣) بن أمير جندار على خلعه من المملكة والخروج عليه؛ فأمسك الخليفة؛ وخلعه، وأقام عوضه عمر بن (٤) إبراهيم خليفة، ولقّب بالواثق بالله. ورسم بتسمير (٥) قرط وابن أمير جندار وتوسيطهما، فسمّرا، وطيف بهما القاهرة، ثمّ وسّط قرط، ثم قدّ إبراهيم لذلك، فجاء مرسوم السّلطان بإطلاقه فسلم؛ وحبس في الخزانة ثمّ أطلق في [١٢٣ ب] شوّال من (٦) السّنة.

وفي تاسع ذي الحجّة أنزل الخليفة المتوكّل من (٧) البرج؛ وأزيل بما


(١) «شهر» سقطت من ب.
(٢) هو الأمير قرط بن عمر التركمانيّ (السلوك: ٣/ ٢/٤٩٣) والكاشف: هو الذي يشرف على أحوال الأراضي والجسور، ولذلك سمي «كاشف الجسور» أو «كاشف التراب» وكان بالوجه القبلي ثلاثة مقرهم الفيوم، والصعيد الأدنى، والصعيد الأعلى. وبالوجه البحري اثنان مقرهما الشرقية والغربية. وكان الكاشف من أمراء الطبلخاناة. (صبح الأعشى: ٤/ ٣٥ و ٦٥).
(٣) هو الأمير إبراهيم ابن الأمير قطلو أقتمر العلائي أمير جاندار. (السلوك: ٣/ ٢/٤٩٣).
(٤) «عمر بن» سقطت من الأصل. وهو عمر ابن الخليفة المستعصم بالله أبي إسحاق إبراهيم ابن المستمسك بالله أبي عبد الله محمد ابن الإمام الحاكم بأمر الله. (السلوك: ٣/ ٢/٤٩٥ - ٤٩٦).
(٥) تحرّفت في الأصل إلى: «بتسيير» وهو خطأ.
(٦) «من السنة» سقطت من ب.
(٧) «من» سقطت من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>