للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التّصوّف، وشغل النّاس مدّة، ثمّ انقطع للتّعبّد.

وكان كثير العبادة، قليل الاجتماع بالنّاس، ومع ذلك فيقصد في بيته للزّيارة (١) والتّبرّك به، وللنّاس فيه اعتقاد زائد. وطلب لخطابة المدينة النّبويّة وإمامتها فولّي وأقام هناك سنة، ثمّ جاء إلى مصر بنيّة العودة فتوفّي بها.

ورأيته بمكّة وعليه سيماء الخير والصّلاح والعبادة.

ومات بالقدس الشّريف (٢) في سادس جمادى (٣) الآخرة الشّيخ الإمام

العلاّمة مفتي المسلمين تقيّ الدّين أبو الوليد إسماعيل (٤) بن عليّ بن

حسن القلقشنديّ (٥) ، الشّافعيّ.

ولد بمصر ونشأ بها، وسمع بها الحديث على الشّريف عزّ الدّين موسى بن عليّ الحسينيّ، والحجّار، ووزيرة، وغيرهم. وأخذ الفقه عن جماعة [٩٣ ب] من المصريّين منهم (٦) الشّيخ عماد الدّين البلقينيّ. ثمّ انتقل إلى القدس وأقام بها إلى وفاته.


(١) في الأصل: «لزيارته» وأثبتنا صيغة ب.
(٢) «الشريف» سقطت من ب.
(٣) في: إنباء الغمر: «مات في رجب» وهو خطأ.
(٤) ترجمته في: السلوك: ٣/ ١/٢٩٨، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢٣٩ ب- ٢٤٠ أ، وإنباء الغمر: ١/ ٢٠٥، والدرر الكامنة: ١/ ٣٩٥ - ٣٩٦، والدليل الشافي: ١/ ١٢٦، والنجوم الزاهرة: ١١/ ١٤٤، والأنس الجليل: ٢/ ١٥٩، وبدائع الزهور: ١/ ٢/١٩٨، وشذرات الذهب: ٦/ ٢٥٦، وفي بعض مصادر ترجمته كني بأبي الفداء.
(٥) في: السلوك، والأنس الجليل: «القرقشندي» ولا فرق. (من مباهج الفكر: ١٠٧).
(٦) في الأصل: «ومنهم».

<<  <  ج: ص:  >  >>