للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان أحد موقّعي الدّست بحلب.

وكان كريم النّفس، حسن الملتقى، متواضعا.

وفيها مات (١) بحلب أيضا خطيبها الإمام علاء الدّين أبو الحسن

عليّ (٢) بن محمّد بن هاشم بن عبد الواحد بن عشائر الحلبيّ، الشّافعيّ،

والد صاحبنا الحافظ ناصر الدّين (٣) عن ستّين سنة.

تفقّه وبرع، وتميّز، ودرّس، وأفتى وحصّل ثروة وأملاكا كثيرة.

وكان منجمعا على نفسه. وأنشأ دار قرآن بحلب؛ ووقف عليها وقفا.

وفيها مات بحماة الشّيخ العالم علاء الدّين أبو الحسن عليّ (٤) بن أبي

بكر بن عليّ البعلبكّيّ، الشّافعيّ، الشّهير بابن البرلّسيّ،

عن نيّف وستّين سنة.

تفقّه وبرع، وتميّز، وانتقل من بعلبكّ إلى حماة ودرّس بها بالمدرسة (٥) العصرونيّة وأقام بها إلى وفاته.


(١) وهم ابن حجر حين أرّخ وفاته في سنة ٧٧٣ هـ‍ ولعله من أخطاء النساخ. (الدرر الكامنة: ٣/ ١٩٣).
(٢) ترجمته في: السلوك: ٣/ ١/٢٩٨، وإنباء الغمر: ١/ ٢١٥ - ٢١٦، والدرر الكامنة: ٣/ ١٩٢ - ١٩٣ وفيه: «علي بن محمد بن محمد بن. .»، وبدائع الزهور: ١/ ٢/١٩٧، وأعلام النبلاء: ٥/ ٦٢ - ٦٣.
(٣) هو ناصر الدين أبو المعالي محمد توفي سنة ٧٨٩ هـ‍. (الدرر الكامنة: ٤/ ٢٠٤ - ٢٠٥).
(٤) ترجمته في: إنباء الغمر: ١/ ٢١٤، والدرر الكامنة: ٣/ ١٠٣ وفيهما: «البعلبكي ابن اليونيني».
(٥) «المدرسة» سقطت من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>