للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تدريس الحديث بوقف السّلطان الأشرف شعبان بن حسين. ثمّ ورد في آخر عمره إلى القاهرة فمات بها، وصلّي عليه بجامع الحاكم ثم بالمصلّى (١) خارج باب النّصر ودفن بتربة الصّوفيّة ظاهر القاهرة.

حضرت الصّلاة عليه ودفنه، رحمه (٢) الله تعالى.

ومات بالقاهرة يوم الاثنين رابع عشر شهر (٣) رجب قاضي القضاة جلال

الدّين (٤) أبو عبد الله [ (٥) محمّد بن محمّد] بن محمود النّيسابوريّ،

الحنفيّ، الشّهير بجار الله (٦) عن سنّ عالية، وصلّي عليه بظاهر البرقيّة، ودفن من يومه بتربة قاضي القضاة سراج الدّين الهنديّ (٧) ، وكان صهره.

أحكم علم المعقول، وكان بصيرا به متمكّنا منه. وبرع في العربيّة والأصول.

وولي مشيخة سعيد السّعداء، وناب في الحكم عن صهره السّراج الهنديّ، ثمّ ولي قضاء القضاة في آخر سلطنة الأشرف لمّا طبّه فعوفي على يده، وكان خبيرا بالطّبّ.


(١) في الأصل: «ثم المصلى» وليس بشيء.
(٢) في ب: «رحمه الله».
(٣) «شهر» سقطت من ب.
(٤) في الأصل: «جلال الدين أبي عبد الله بن محمود» وفي ب: «جلال الدين محمد بن عبد الله» وصوابه ما أثبتناه من مصادر ترجمته.
(٥) ما بين العضادتين ساقط من الأصل، وهو زيادة من مصادر ترجمته. وترجمته في: السلوك: ٣/ ١/٤٠٧، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢٦٨ أ-ب، وإنباء الغمر: ٢/ ٣٨، والدليل الشافي: ٢/ ٦٧٩، والنجوم الزاهرة: ١١/ ٢٠٣، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٢٨٠، وشذرات الذهب: ٦/ ٢٧٧.
(٦) تحرّف في الأصل إلى: «جار أبيه» وهو خطأ. وهو يعرف أيضا بالجار.
(٧) هو سراج الدين أبو حفص عمر بن إسحاق بن أحمد الهندي تقدمت ترجمته في وفيات سنة ٧٧٣ هـ‍ من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>