للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدّث بالقصيدة المعروفة ب‍ «البردة» (١) بسماعه (٢) من ناظمها البوصيريّ.

وكان إمام المدرسة الصّالحيّة، وولي نظر الأحباس (٣) ، ونظر بيت المال (٤) ، والحسبة (٥) بمصر [٥ أ].

وكان محبّا للصّالحين. وهو بقيّة (٦) بيتهم المشهور.

وحدّث عنه والدي، وقاضي القضاة صدر الدّين محمّد بن إبراهيم السّلميّ، وغيرهما.

وفي ليلة الأربعاء ثالث عشري ربيع (٧) الآخر توفّيت الشّيخة الصّالحة


(١) هي-الكواكب الدرية في مدح خير البرية-لشرف الدين أبي عبد الله محمد بن سعيد بن حماد بن محسن الصنهاجي المعروف بالبوصيري المتوفى سنة ٦٩٤ هـ‍ (معجم المطبوعات: ٦٠٤ - ٦٠٥، وذخائر التراث: ١/ ٣٩٨).
(٢) في الأصل: «بسماعها» واخترنا ما في نسخة ب.
(٣) هي وظيفة عالية المقدار وموضوعها أن صاحبها يتحدّث في رزق الجوامع والمساجد والربط والزوايا والمدارس من الأرضين المفردة من نواحي الديار المصرية خاصة وما هو من ذلك على سبيل البر والصدقة لأناس معيّنين. (صبح الأعشى: ٤/ ٣٨).
(٤) وموضوعها حمل حمول المملكة إلى بيت المال والتصرف فيه تارة قبضا وصرفا وتارة بالتسويغ محضرا وصرفا. ولا يليها إلا ذو العدالة البارزة من أهل العلم والديانة. (صبح الأعشى: ٤/ ٣١).
(٥) هي وظيفة جليلة رفيعة الشأن موضوعها التحدّث في الأمر والنهي والتحدّث على المعايش والصنائع والأخذ على يد الخارج عن طريق الصلاح في معيشته وصناعته. (صبح الأعشى: ٤/ ٣٧).
(٦) تحرّفت في الأصل إلى: «فقيه» وهو خطأ.
(٧) في تاريخ ابن قاضي شهبة، والدرر الكامنة: «توفيت في شهر ربيع الأول» وهو وهم بيّن حيث أنهما نقلا ترجمتها من ابن رافع في كتابيهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>