للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوسف بن إبراهيم بن جملة، وناب عنه في الحكم يوما واحدا. ودرّس بالظّاهريّة البرّانيّة (١) ، وأفتى، وتصدّر بالجامع الأمويّ، وشغل بالعلم، وجمع، وصنّف، وولي خطابة الجامع الأمويّ.

وكان ديّنا، صيّنا، مشتغلا بما يعنيه، ملازما لبيته محبّا للفقراء مكرما لهم منتصبا للإفادة ملازما للجامع.

وخلفه في الخطابة قاضي القضاة تاج الدّين ابن السّبكيّ.

ومات بها أيضا يوم الاثنين سابع عشري رمضان الشّيخ الإمام شهاب

الدّين أبو العبّاس أحمد (٢) بن عبد الرّحمن بن عبد الرّحيم البعليّ، ثم

الدّمشقيّ، الشّافعيّ،

ودفن من الغد بمقبرة الصّوفيّة.

مولده ببعلبك وانتقل إلى دمشق وسمع بها من سنجر فتى العماد الدّقّاق (٣) والشّهاب محمود (٤) ، وعلاء الدّين عليّ بن إبراهيم بن داود ابن العطّار، وغيرهم. وسمع بالقاهرة أيضا.


(١) من جملة مدارس الشافعية بدمشق خارج باب النصر. (الدارس ١/ ٣٤٠).
(٢) ترجمته في: ذيل العبر للحسيني: ٣٦٣ - ٣٦٤، وطبقات الشافعية للسبكي: ٩/ ١٨، ووفيات ابن رافع: ٢/الترجمة ٧٨٧، والبداية والنهاية: ١٤/ ٣٠٣، وغاية النهاية: ١/ ٤١ و ٧٣، والسلوك: ٣/ ١/٨٦، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ١٦٨ ب، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة، الورقة ١١٩ ب، والدرر الكامنة: ١/ ١٢٣ - ١٢٤ و ١٧٧، والدارس: ١/ ٣٢٣ - ٣٢٤ و ٣٦٩ و ٤٣٥ و ٢/ ٢٩٨، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٩، وشذرات الذهب: ٦/ ٢٠٠.
(٣) في الأصل: «سنجر فتى الكمال والدقاق» وهو خطأ، وما أثبتناه من ب ومصادر ترجمته. وهو علم الدين سنجر بن عبد الله الدمشقي المتوفى سنة ٧٤٢ هـ‍، وهو فتى العماد (عماد الدين) محمد بن إسماعيل الدّقّاق. (وفيات ابن رافع: ١/الترجمة ٢٩٢، والدرر الكامنة: ٢/ ٢٧٠).
(٤) هو شهاب الدين محمود بن سلمان بن فهد الحلبي ثم الدمشقي المتوفى سنة-

<<  <  ج: ص:  >  >>