للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان من مماليك السّلطان (١) الملك النّاصر محمّد بن قلاوون وعتقائه وكانت له به خصوصيّة كبيرة بحيث أنّه عمله دواداره ولم يتّفق هذا لأحد من الطّواشيّة سواه (٢) . وطال عمره، وعمّر أملاكا كثيرة، واقتنى من الكتب شيئا كثيرا وأوقفه في تربته بالقرافة.

وسمع الحديث على جماعة منهم: يوسف بن محمّد الدّلاصيّ، وصدر الدّين محمّد بن محمّد بن إبراهيم الميدوميّ، وكمال الدّين محمّد بن محمّد بن يعقوب بن نسيم. وممّا سمعه على هؤلاء جزء فيه أحاديث عوال منتقاة من عشرين شيخا من شيوخ (٣) جماعة، منهم هؤلاء الثّلاثة تخريج شهاب الدّين ابن أيبك وقرأته عليه بسماعه منهم بمنزله بالجبّانيّة.

وتوفّي وقد أناف على الثّمانين، ودفن بتربته بالقرافة.

ومات في يوم الأربعاء خامس عشر جمادى (٤) الأولى الأمير جمال

الدّين (٥) عبد الله (٦) ابن الحاجب سيف الدّين بكتمر النّاصريّ.

كان والده من عتقاء النّاصر محمّد بن قلاوون. وكان حاجبا في دولته،


= وإنباء الغمر: ٢/ ١٧٤، والدرر الكامنة: ٣/ ٣٤٧، والدليل الشافي: ٢/ ٥٥٣، والنجوم الزاهرة: ١١/ ٣٠٣، ونزهة النفوس والأبدان: ١/ ١١١، وبدائع الزهور: ١/ ٢٦٢.
(١) «السلطان» سقطت من الأصل.
(٢) «سواه» سقطت من ب.
(٣) في الأصل: «شيوخه» وهو تحريف.
(٤) تحرّفت في: «الدليل الشافي» إلى «جمادى الآخرة» وهو خطأ.
(٥) «الأمير جمال الدين» سقطت من الأصل.
(٦) ترجمته في: السلوك: ٣/ ٢/٥٢٦، والدليل الشافي: ١/ ٣٨٤، والنجوم الزاهرة: ١١/ ٣٠١، ونزهة النفوس والأبدان: ١/ ١١١، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>