للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أمّا بعد حمد الله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على رسوله محمّد وآله وصحبه أجمعين:

فهذا (١) تاريخ متوسط ابتداؤه سنة مولدي، وهو ذيل على تاريخ والدي أبقاه الله تعالى الذي ذيّل (٢) به على «ذيل العبر» للحافظ أبي عبد الله الذّهبيّ رحمه الله، فأقول:

سنة اثنتين وستّين وسبع مئة

ومولدي: سحر يوم الاثنين ثالث ذي الحجّة منها، ختم الله لي بخير، آمين.

لمّا تمهّد (٣) للسلطان الملك النّاصر حسن ابن الملك النّاصر محمّد

ابن الملك المنصور قلاوون

الأمر ولم يبق في مملكته من يخشى منه الشّر، تخلّى عن أمر مملكته وشغلته لذّاته عن القيام بمصالح رعيّته فقبض عليه كبير بطانته الأمير يلبغا الخاصّكيّ وأقام في الملك ابن أخيه السّلطان الملك المنصور صلاح الدّين محمّد ابن السّلطان المظفّر حاجي ابن الملك النّاصر محمّد بن قلاوون وحلف له الأمراء، وجلس على كرسي المملكة يوم الأربعاء تاسع جمادى الأولى. وزال عن النّاصر حسن سلطانه


(١) في الأصل: «هذا».
(٢) في الأصل: «ذيّله» واخترنا ما في ب.
(٣) قارن بما ورد في: ذيل العبر للحسيني: ص ٣٣٨ فما بعد والمؤلف ينقل منه دون الإشارة إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>