للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمع على الفخر علي بن أحمد ابن البخاريّ؛ وتفرّد عنه برواية «سنن» أبي داود، و «التّرمذيّ» وحضرتهما عليه بدمشق. وسمع من يوسف ابن المجاور؛ وتفرّد بالرّواية عنه. وسمع من جماعة آخرين تجمعهم «مشيخته» تخريج الحافظ صدر الدّين الياسوفيّ.

وكان رجلا (١) صالحا، خيّرا (٢) [٩٣ أ] قويّ البنية. وطال عمره، وسمع عليه النّاس كثيرا، وبعد صيته، وقصد بالرّحلة (٣) من البلاد. وممّن سمع عليه الحافظ (٤) الذّهبيّ وذكره في «معجمه». وسمع منه أيضا (٥) والدي، وابن الملقّن، وابن سند، والأبناسيّ، والهيثميّ (٦) وخلائق. وكاد أن يبلغ المئة رحمه الله.

ومات في اليوم المذكور بالحسينيّة ظاهر (٧) القاهرة الإمام القدوة

شهاب الدّين أحمد (٨) بن سليمان الصّقيليّ-نسبة إلى صقيل قرية من

الجيزيّة-الشّافعيّ.

تفقّه، واشتغل بالعربيّة، وغيرها. ولازم حلقة الشّيخ جمال الدّين عبد الرّحيم (٩) الإسنويّ، ولازم الشّيخ شمس الدّين ابن اللّبّان وانتفع به في


(١) «رجلا» سقطت من ب.
(٢) «خيرا» سقطت من ب.
(٣) «بالرحلة» سقطت من ب.
(٤) «الحافظ» سقطت من ب.
(٥) «أيضا» سقطت من ب.
(٦) «الهيثمي» سقطت من ب.
(٧) «ظاهر القاهرة» سقطت من ب.
(٨) ترجمته في: السلوك: ٣/ ١/٣٠١، وإنباء الغمر: ١/ ٢٠١، والدرر الكامنة: ١/ ١٤٩ - ١٥٠، والتحفة اللطيفة: ١/ ١٦٥، وبدائع الزهور: ١/ ٢/١٩٩.
(٩) تحرّفت في الأصل إلى: «عبد الكريم» وهو خطأ. وقد سقطت من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>