للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومات في المحرّم أيضا الشّيخ الزّاهد المعمّر (١) أبو العبّاس أحمد (٢)

الزّرعيّ، الحنبليّ.

صحب الشّيخ تقي الدّين ابن تيميّة زمنا طويلا، وتفقّه به.

وكان أمّارا بالمعروف نهّاء عن المنكر، قوي النّفس في ذلك. وله [٤ أ] إقدام على الملوك والسّلاطين؛ وبسبب ذلك أبطل مظالم.

وكان يتكلّم في الفراسة. واجتمع به والدي بالقاهرة بالمدرسة الصّالحيّة (٣) ، وحكى عنه.

وفي المحرّم أيضا توفّيت زينب (٤) ابنة المحدّث شمس الدّين

محمّد (٥) بن إبراهيم بن غنائم ابن المهندس.


(١) «المعمر» سقطت من الأصل.
(٢) ترجمته في: ذيل العبر للحسيني: ٣٤٥، والبداية والنهاية: ١٤/ ٢٧٤ وأرّخ وفاته في يوم الثلاثاء خامس ذي الحجة سنة ٧٦١ هـ‍، والسلوك: ٣/ ١/٧١، وتاريخ ابن قاضي شهبة، الورقة ١٦١ أ-ب، والدرر الكامنة: ١/ ٣٤٤، ولحظ الألحاظ: ١٣٠، والنجوم الزاهرة: ١١/ ١٢، وشذرات الذهب: ٦/ ١٩٧. وهو أحمد بن موسى الزرعي.
(٣) هذه المدرسة بخط بين القصرين من القاهرة كان موضعها من جملة القصر الكبير الشرقي فبنى فيه الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الكامل محمد ابن العادل أبي بكر بن أيوب هذه المدرسة. (المواعظ والاعتبار: ٢/ ٣٧٤ - ٣٧٥).
(٤) ترجمتها في: وفيات ابن رافع: ٢/الترجمة ٧٥٠، وقد نقلها منه ولم يصرّح بذلك، والدرر الكامنة: ٢/ ٢١٤، ولحظ الألحاظ: ١٣١، وأعلام النساء: ٢/ ١٠٥.
(٥) تحرف في الأصل إلى: «أحمد» والتصحيح من نسخة ب، ومصادر الترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>